الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه >>
قصائدالأخطل
دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه
الأخطل
- دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه
- فقُلْتُ لهُ: لَبيك، لمّا دَعانِيا
- هجتهُ يرابيعُ العراقِ، ولم تجدْ
- لهُ في قديمِ الدَّهْرِ، إلاّ تَواليا
- فإن تسعَ يابن الكلبِ تطلبُ دارماً
- لتُدْركَهُ، لا تَفْتإ الدَّهْرَ عانِيا
- أتطلبُ عادياً بني الله بيتهُ
- عزيزاً، ولم يجعلْ لك الله بانيا
- سَعَيْتَ شَبابَ الدَّهْرِ، لمْ تستطعهُمُ
- أفالآن، لما أصبحَ الدهرُ فانيا
- أصخْ يا بن ثفرِ الكلب عن آل دارمٍ
- فإنّكَ لَنْ تسطيعَ تِلْكَ الرَّوابيا
- وإنكَ لو أسريتَ ليلكَ كلهُ
- مِن القَوْم، لمْ تُصْبِحْ مِن القوْم دانيا
- بخستَ بيربوعٍ لتدركَ دارماً
- ضلالاً لمن مناكَ تلكَ الأمانيا
- أتشتمُ قوماً أثلوك بنهشلٍ
- ولولاهُمُ كنتمْ كعكلٍ مواليا
- مواليَ حَدَّاجي الرَّوايا، وساسة َ
- الحميرِ، وتباعينَ تِلْكَ التّواليا
- إذا احْتَضَرَ النّاسُ المياهَ نُفيتُمُ
- عنِ الماء، حتى يُصْبَحَ الحوْضُ خاليا
- أجحافٌ ما منْ كاشحٍ ذاقَ حربنا
- فيفلتَ إلاّ ازدادْ عنا تناهيا
- وما تمنعُ الأعداءَ منا هوادة ٌ
- ولكنّهُمْ يَلْقَوْنَ مِنّا الدَّواهِيا
- ويَوْمَ بَني الصَّمْعاء، خاضَتْ جِيادُنا
- دماء بني ذكوانَ رنقاً وصافيا
- فقَدْ تركَتْهُمْ في هَوازِنَ حَرْبُنا
- وما يأخذونَ الحقّ إلا تلافيا
- قتلنا غنياً بالموالي، فلم نجدْ
- لقتلى غنيّ للحرارة ِ شافيا
- ونَصْراً، ولوْلا رغْبة ٌ عَنْ محارِبٍ
- لأشبعَ قتلاها الضباعَ العوافيا
- وغُضُّوا بَني عَبْسٍ لها مِن عيونِكُم
- ولمّا تُصِبْكُمْ نَفْحَة ٌ مِن هجائيا
- فقد كلتموني بالسوابقِ قبلها
- فبرزتُ منها ثانياً من عنانيا
- هجاني بنو الصمعاء، والبيدُ دونها
- وما كان يلقى غبطة ً من هجانيا
- وما كانتِ الصمعاءُ إلا تعلة ً
- لمنْ كانَ يعتسُّ الإماءَ الزوانيا
المزيد...
العصور الأدبيه