الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> هم الضدّان في الأشياء آلا >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- هم الضدّان في الأشياء آلا
- إليه فاشبها في الكشف آلا
- وحقق ام أقول ولا تبالي
- ولا تخف العقوبة والوبالا
- هو الله الذي خلق البرايا
- له وهدى وأوسعهم ضلالا
- ونزه نفسه عن كل شيء
- بليس كمثله شيء تعالى
- فلا مخلوق في حس وعقل
- يشابه ربنا أبدا محالا
- كأن بخلقه الأشياء ربي
- يقول بأنني بك لن أنالا
- ولما تم ذا التنزيه منه
- وألزم في تحققه الرجالا
- أتى التشبيه مه لنا صريحا
- على حكم به ضرب المثالا
- بأنا كل شيء رفع كل
- خلقناه قرآءة من أحالا
- وقال كذاك وهو الله يعني
- لدينا في السموات اشتمالا
- وفي الأرض انظروه وفي لظرف
- تفيد وذلك التنزيه حالا
- فبالتشبيه قل في الله شرعا
- وبالتنزيه قل أيضا كمالا
- ولا تعرض عن التنزيه ذاك ال
- ذي قد جاء عنه وقله قالا
- وحاصله بأن الذات غيب
- منزهة مقدّسة جلالا
- ومن حيث الصفات وما تسمى
- به فهو المشبه لن يزالا
- كما قد قال وهو الأول اقرأ
- كذا والآخر اعرف ذا المقالا
- كذا والظاهر المعروف فينا
- كذا والباطن المجهول لالا
- فلا معروف إلا الله لكن
- تنزه إذ تشبه واستطالا
- هو المعروف في الدنيا وأيضا
- هو المعروف في الأخرى مآلا
- وليس سواه لا شرعا لدينا
- ولا عقلا فدع عنك الخيالا
- وقل حق وبالأسماء خلق
- له ذات وأسماء تعالى
المزيد...
العصور الأدبيه