الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- ومروٍ صدى الروضاتِ يسحب دائباً
- على الأرضِ منه جملة ً تتبعضُ
- إذا ما جرى واهتزّ للعين مزبداً
- حسبتَ به فرواً من النسر يُنفضُ
- وتنساب منه حية ٌ غير أنها
- تطولُ على قدرِ المساب وتعرضُ
- وتحسبه إن حبكتْ متنهُ الصبا
- عموداً علاه النقشُ وهو مفضَّضُ
- لهُ رِعْدَة ٌ تعتادُهُ في انحداره
- كما تبسطُ الكف العنان وتقبضُ
- كأنَّ له في الجسم روحاً إذا جرى
- به نهضة ٌ والجسمُ بالروح ينهضُ
- وما هوَ إلا دمعُ عينٍ كأنها
- لطولِ بكاءٍ دهرها لا تغمّضُ
- إذا سَرَحَتْ للسقي من كلّ جانبٍ
- رأيتَ بقاعَ الأرض منها تُروِّض
- يقيمُ عليها الأنسُ، والصبحُ مقبلٌ
- ويرحلُ عنها الوحشُ، والليل معرض
المزيد...
العصور الأدبيه