الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> أقولُ لبرقٍ شِمتهُ في غمامة ِ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- أقولُ لبرقٍ شِمتهُ في غمامة ِ
- أشامَكَ من أشْبَهْتَ حُسْنُ ابتسامه
- وهلْ بِتْ منْعِ مُسْتعيرا أناملاً
- تشيرُ إلينا حُمْرها بسلامه
- وكيفَ يشيمُ البرقَ مَنْ باتَ جَفْنُهُ
- إلى الصبح مكحولاً بطولِ منامه
- أمنْ بردتْأنفاسه من سُلوّهِ
- كمن حميت أحشاؤه من غرامه
- غزالٌ سقيم الطرفِ أفنيتُ صحتي
- ولم تغنِ شيئاً في علاجِ سقامه
- وغصنٌ، ذبولي في الهوى باخضراره
- وبدرٌ، مُحاقي بالضنا من تمامه
- ولوْ شئتُ عَقْدَ الخصرِ منه لحضْني
- عليه تثني خيزران قوامه
- يصدّ بوردٍ فوقَ خدّ كأنهُ
- يقبّلهُ صدغٌ بِعَطْفهِ لامه
- وَمُسْتَوْطَنٍ كُورَ النّجيبِ بِعَزْمِهِ
- وطارَ له في القفْرِ وَحْيُ زِمَامِهِ
- تزاحمُ هماتُ العلا في فؤاده
- وغُرّ المعاني في فصيح كلامه
- وفي المَيْسِ مَيّاسٌ بإيجافِ سَيْرِهِ
- رجومٌ بأجواز الفلا بلغامه
- إذا ثار صكّ الصدر بالخف شِرّة ً
- فما زال سهبُ الأرض قوتاً لأرضه
- ولا انفكّ قوتُ الرحل شحمَ سنامه
- وأعملتهُ بدراً ولكنُ رددته
- هلالاً، مشى فيه مُحاقُ المهامهِ
- وَمَرّتٍ يَطولُ سَفْرَهُ بِنَفاذِهِ
- أُتيحَ له مُسْتَنّجِدٌ باعْتزامِهِ
- إذا صرصرُ الأرواحِ أغشتهُ صرَّها
- شوى الوجهَ منها حرُّهُ باحتدامه
- يبلّ صَدَى الأرْماق في القيظ رَكبُهُ
- بِمُلْتَقَطٍ يثْنِي القَطَا عن جمانِهِ
- تمزَّقُ عنه الكفُّ جلبابَ عرمضٍ
- فيبدو كنورِ الصّبْح تحتَ ظلامِهِ
المزيد...
العصور الأدبيه