الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الهبل >> أملٌ بهذا الدهرِ خائبْ >>
قصائدالهبل
أملٌ بهذا الدهرِ خائبْ
الهبل
- أملٌ بهذا الدهرِ خائبْ
- ما إن قضيتُ به المآربْ ؛
- وحسامُ عزمٍ باترٌ
- ما إن بلغتُ به المطالبْ ؛
- سيفي يكلُّ عن الضرا
- ب به وسهمي غير صائبْ
- كم ذا أشاهدُ في الزمانٍ
- من النوادرِ والعجائب ؛
- كلبٌ يسودٌ على ألسودِ ؛
- ويرتقي أعلى المراتبْ
- ويظلّ يخدم تائهاً ؛
- والليثُ مضطهدُ الجوانبْ ؛
- يا دهرُ ويحك كم تجورُ
- وكم تهددُ بالنوائبْ .
- وإلامَ ترشقني سهامكَ
- بالمكائدِ والمصائب
- لا غروَ إنْ فقد الوفاءُ
- من الأباعدِ والأقاربْ ؛
- فلكمْ رجوتُ بذي إخاً
- صدقَ العهودِ فكانَ كاذبْ
- ولمنْ وكمْ أمل غدا
- مني به قد عاد خائبْ ؛
- كم ذا الإساءة َ يا زمانُ ؛
- أما تخاف أما تراقبْ
- فلما وقف الحسن عليها قال مجيباً
- مولاي ؛ صبراً للقضا ؛
- فالصبرُ محمودُ العواقبْ ؛
- إنّ الزمانَ وأنت أدرى
- بالزمانِ ابو العجائبْ ؛
- يضعُ العزيزَ ويرفعُ النذلَ
- الخسيسَ على الكواكبْ ؛
- ونوائبُ الأيامِ عنْ
- بيض الظبى أبداً نوائبْ
- وإذا أعانَ كمالكَ الدهرَ
- فمن تحارب
- إنّ الكمالَ لقلّ ما ...
- تصفو لصاحبه المشاربْ ؛
- تاللهِ لا يلقى المنى
- وينالُ غايات الرغائبْ ؛
- ويسودُ أربابَ المكارمِ ؛
- حاضراً منهمْ وغائبْ ؛
- ويفوتُ طالبه ويدركُ
- حينَ يطلبُ كلَّ هاربْ ؛
- إلاّ فتى ً ماضي العزيمة ِ
- لا يفكر في العواقبْ
- كالسيفِ قد صقلتْ صفيحة َ
- عزمه أيدي التجاربْ ؛
- يبدي من الآراء نجماً
- في بهيم الخطبِ ثاقب ؛
- ويمدّ للراجين كفاً ؛
- لا تدانيه السحائبُ ؛
- ويقدّ هامات الليوثِ
- بصارمٍ عضب المضارب
- أبدا يجوبُ الأرض في
- طلب العلى معَ كلّ جائب .
- يعلو أموناً جسرة ً
- يفري بها مهجَ السباسبْ ؛
- تسمو به نفسٌ عصا
- مية ٌ ؛ إلى أعلى المراتب ؛
- ظامى الفؤادِ إلى الطراد
- على المطمهة ِ السلاهبْ
- ما انفكَّ في صهواتها
- كالليثِ ؛ مطلوباً وطالبْ
- يلقى العدى بعزيمة ٍ
- تعنو لها البيض القواضبْ ؛
- في كفه متلهب الصفحات
- مشحوذُ الجوانبْ
- كالبرقِ يعجبُ صورة ً ..
- لكنه للحتفِ جالبْ .
- ومثقفٌ ماضي
- السنانِ لأنفسِ الأبطال سالبْ ؛
- ويراعة ٌ تأتيكَ منْ
- طرفِ البراعة ِ بالغرائبْ .
المزيد...
العصور الأدبيه