مساعدة الأطفال التغلب على مخاوفهم

كل الأطفال لديهم مخاوف. إنه جزء طبيعي وصحي من التطور. الأشياء التي تبدو غير ضارة للبالغين قد تكون مخيفة للأطفال. من خلال التفهم والصبر والطمأنينة ، يمكنك مساعدة طفلك على التعامل مع مخاوفه. ما يخافه الطفل عادة يعتمد على عمره. ليس كل الأطفال متماثلين ولكن يمكن أن يساعد في فهم بعض هذه الاختلافات الأساسية في العمر:

الأطفال (من 8 إلى 12 شهرًا)

في هذا العمر ، يبدأ الأطفال في معرفة الفرق بين المواقف التي يعرفونها ولا يعرفونها. قلق الانفصال ، الشعور بالذعر أو القلق الذي ينتاب طفلك عندما تغادر الغرفة ، عادة ما يبلغ ذروته في حوالي 8 أو 9 أشهر. قد يسبب الغرباء لطفلك توترًا متقطعًا طوال العامين الأولين

غالبًا ما يخاف الأطفال الأكبر سنًا من المواقف اليومية التي لم تزعجهم عندما كانوا أصغر سناً. قد يخافون من أشخاص لا يعرفونهم أو يخافون من المواقف الجديدة.

الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة (من 2 إلى 4 سنوات)

الأطفال الصغار لديهم خيال حي. قد يجدون صعوبة في فهم الفرق بين الواقع والخيال. في سن الثالثة ، يجب أن يكون طفلك قادرًا على الانفصال عنك بقليل من التشبث أو البكاء. حتى أكثر الأطفال الذين يبلغون من العمر 3 سنوات يجب أن يتكيفوا مع الوضع الجديد في غضون أسابيع قليلة. إذا لم يكن كذلك ، أذكر ذلك لطبيبهم.

سوف يفكر الطفل الصغير في المخاطر الخيالية من الظلال في غرفة مظلمة أو قناع يغطي وجهًا مألوفًا. قد تخيفهم المواقف اليومية ، مثل وقت النوم أو الذهاب إلى الطبيب. قد يخشون الأشياء التي تصدر ضوضاء عالية لا يستطيعون فهمها ، مثل المكنسة الكهربائية أو تنظيف المرحاض. بالنسبة للبالغين ، قد تكون مخاوف الأطفال الصغار منطقية أو غير عقلانية. في كلتا الحالتين ، من المهم أن تأخذ مخاوف طفلك على محمل الجد. لا تسخر منهم أبدًا لخوفهم.

في هذا العمر ، يكون الأطفال مفكرين ماديين (يؤمنون بما تقوله بطريقة حرفية). يمكن أن يخافوا من الملاحظات أو النكات من الكبار. انتبه لما تقوله أمام طفلك.

قد يعاني طفلك من كوابيس توقظه. إذا حدث هذا ، فسيحتاجون إلى طمأنتك بأن الأشياء التي رأوها في أحلامهم ليست حقيقية. تحدث معهم وابق على مقربة منهم حتى يناموا.

الرعب الليلي يختلف عن الكوابيس. قد يستيقظ الأطفال الذين يعانون من الرعب الليلي وهم يصرخون ويضربون ، لكنهم يقظون جزئيًا فقط ولن يكونوا بالضرورة على دراية بوجودك. لن يستجيبوا لك ، وعادة ما يعودون للنوم دون أن يستيقظوا تمامًا. لن يتذكروا ذلك في اليوم التالي.

الأطفال في سن المدرسة (5 سنوات وما فوق)

تميل المخاوف في هذا العمر إلى أن تكون أكثر استنادًا إلى الواقع ، مثل العواصف أو الحرائق أو الإصابات. لكن الخوف قد يكون غير متناسب مع احتمال حدوث أي شيء سيء. عندما يتعلم الأطفال ويبدأون في فهم أفضل لما هو خطر حقًا وما هو ليس كذلك ، تختفي هذه المخاوف مع مرور الوقت.

غالبًا ما يقلق الأطفال الأكبر سنًا بشأن زواج والديهم أو صحتهم ، ويمكنهم بسهولة المبالغة في الحجج الخفيفة أو الشكاوى التي يسمعونها. من الأفضل إجراء هذا النوع من المحادثات على انفراد بعيدًا عن أطفالك.

التعرض لوسائل الإعلام يمكن أن يسبب الخوف لدى الأطفال الصغار. قد تكون الصور من الأفلام وألعاب الفيديو ومقاطع الفيديو الموسيقية والمواقع الإلكترونية وحتى القصص الإخبارية التلفزيونية مخيفة.

قد يعبر الأطفال الأكبر سنًا عن مخاوفهم بطرق أخرى غير البكاء. قد يعضون أظافرهم أو يرتجفون أو يمصون إبهامهم أو "يتصرفون". لن يخبروك بالضرورة أنهم خائفون ، لذا احترس من العلامات.

ما يمكن للوالدين القيام به

ما هو الرعب؟

يتجاوز الرعب المخاوف العادية التي يمكن التحكم فيها لدى معظم الأطفال ، ويمكن أن يمنع طفلك من اتباع روتينه اليومي. يمكن أن يصاب الأطفال الصغار بالرعب إذا مروا بحدث مؤلم ، مثل الاختناق أو الغرق. إذا كان طفلك يخاف باستمرار من نفس الشيء ولا عزاء له ، غالبًا حتى عند التفكير في خوفه ، فقد يكون لديه رعب ويجب أن يرى الطبيب.