الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> متى وصلت تحية ُ مستهامِ >>
قصائدمهيار الديلمي
- متى وصلت تحية ُ مستهامِ
- فخصَّكِ غيرَ محجوبٍ سلامي
- وساعدَ جدبَ داركِ خصبُ جفنى
- إذا قلَّت مساعدة ُ الغمامِ
- لترضى يابنة السّعدي عنّى
- وترضى ما وفاي وما ذمامي
- سلى بصبابتي طيفا بخيلا
- بهجرك إن سمحتِ بأن تنامي
- يزور من العراق وأنتِ شامٌ
- لقد أرعاك ظاعنة ً مقامي
- إذا وعدته رؤيتكِ الليالي
- سرى مستصحبا بك في الظلامِ
- يلوح الركبُ نشرُك فيه مسكٌ
- فأعرفُ منجدٌ هو أو تهامي
- وأسأل عن سواك وكنتِ همِّي
- تجنُّبَ أن ألامَ وأن تلامي
- على شرفٍظباءٌ مطمعاتٌ
- وما قيِّضنَ قطُّ لسهمِ رامي
- فيا ظبياتُ إن خفتنَّ عقبى
- فخفن الله في قتلى الغرامِ
- فلولا بغي بدرِ بني تميم
- لما بعثَ المحاقُ على التمامِ
- ولو سلم ابنُ أيّوب ولمّا
- يحلْ سلمِ البقاءُ من الحمامِ
- ولكن خانني منه أمينٌ
- وأسلمني إلى الأخطار حامي
- رعيتُ به الو بيئة َ من جميمي
- وجرِّعتُ القذيَّة َ من جمامي
- وقلتُ السيف في نصري فلما
- شققتُ بسلِّه ثوبَ القتامِ
- ضربتُ به فخان وأيّ ذنب
- لكفّي والخيانة ُ من حسامي
- إذا بلَّغتَ عن قلبٍ مصابٍ
- بكهلِ الودّ والعيشِ الغلامِ
- فقل لمحمّدٍ ولعلَّ عوداً
- ذوى بالعذلِ يرجع وهو نامي
- أبعدَ تطاولي بك واقتصارِ ال
- وداد عليك من دون الأنام
- وشغلكِ بي وإن عرضتْ أمورٌ
- تحيلُ الجفنَ عن عهدِ المنامِ
- أذكِّرك التي ما كنتَ تنسى
- وأشحذُ ماضيا شحذَ الكهامِ
- وأنحتُ بالتقاضي منك صخرا
- وداءُ المطلِ ينحتُ من عظامي
- وترضيني بعذرٍ بعد عذرٍ
- وكرُّ الحكِّ أقرفُ للكلامِ
- ولو أنصفتَ فضلكَ وانبساطي
- إليك وكنتُ بعدُ على احتشامِ
- ضننتَ بقطرة ٍ من ماء وجهٍ
- إذا القطراتُ دامت فهو دامي
- أردتك للّتي قربت وقلَّتْ
- عليك ولم أرم صعبَ المرامِ
- أراك اليومَ بعد البين تأبى
- على رسني وتصعبُ عن حزامي
- كآخر إن شكوتُ إليك منه
- شكوتُ من السَّقام إلى السَّقامِ
- فقل يأسا يمتْ أملي فإني
- أحلُّك من دم الأمل الحرامِ
- يريني المجدُ أن أرمي سديدا
- وما هو في عيابك من سهامي
- وأحتمل السكوتَ وفيه معنى ً
- من التعنيف أوجعُ من كلامي
- فيسقم فيك إعلاني وجهري
- ويسلم باطني لك واكتتامي
- ومن لك بالأخ الموتور تبدو
- ضغينة ُ قلبه لك في الخصامِ
- يشقُّ إهابه غضبا فيرضى
- بحلو العتب من مرِّ الكلامِ
- وغيرك لو أساء فخاف عتبي
- أمنتُ من البعوضِ على القطامي
- وفي الجانين محتملٌ لئلا
- يشاد بذكره في الانتقامِ
- فلا تتجرَّمنَّ على القوافي
- مطاوعة َ التسرُّعِ والعرامِ
- فإن سفورها لك فرط نصحٍ
- وكم داجت بما تحت اللئامِ
- فإن النثر لما ضج ممّا
- تجنِّبهُ شكاكَ إلى النظامِ
المزيد...
العصور الأدبيه