الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> لها بعد خطوٍ لات حين مراحِ >>
قصائدمهيار الديلمي
لها بعد خطوٍ لات حين مراحِ
مهيار الديلمي
- لها بعد خطوٍ لات حين مراحِ
- قضاءٌ بوصلٍ غدوة ً برواحِ
- و هل هي إلا رقدة ٌ فاسمحا بها
- و حسبكما أن توقظا لسماحِ
- و إلا فسيرُ الريح أسرعُ طية ً
- و كم هبَّ لي شوقٌ هبوبَ رياحِ
- أقول لها والنهروانُ طريقها
- هناكَ اسنحى لا زلتِ طيرَ نجاحِ
- ألمى بها في السحب ثم تحفلي
- فسحبي تحياتي بأنضرِ ساحِ
- و قولي سلامٌ يا بن روحٍ تظنه
- صبيبة َ طلًّ في صبابة ِ راحِ
- شكوتُ فيا للشوقِ أين تصبري
- و نمتُ فيا لليلِ أين صباحي
- و غرك إسماحي فسرك أن ترى
- إذا عنف المقتادُ كيف جماحي
- رعى الله ظبيا ساحا ليَ رعته
- بنفرة ِ قلبٍ للعقوقِ مباحِ
- و توهبُ للعذر الصراح مودتي
- لديك وبعض العذر غير صراحِ
- رسائلُ تعدوني وكتبٌ تجوزني
- صداي على ماءٍ يذادُ قراحِ
- تلوح لعيني كلما مرّ خاطف
- بناحية ٍ منها بكت بنواحي
- بمن ليتَ شعري وهي ليتُ تعجبٍ
- يردُّ شبابي إن حملتُ سلاحي
- أبن ليَ هل جاذبتني في مودة ٍ
- فعيرتني يا صاحِ عيرة صاحِ
- و هل رمتَ أسبابَ السماء لبغية ٍ
- فحلقتَ إلا طائرا بجناحي
- سقى الله نفسي كيف يكرمُ عهدها
- على نفرٍ ممن أحبّ شحاحِ
- أروم انتصارا منك ثم يردني
- هوى لم تدنسه ملامة ُ لاحي
- فأغمدُ في الودّ الحدادِ صوارمي
- و أكسرُ في الحبّ السداد رماحي
- فلا تنكرنْ هذي العوائدَ إنما
- لسانيَ سكرانٌ وقلبيَ صاحي
- و لا تلزمني في العتاب بقية ً
- فسادك فيها فاتكٌ بصلاحي
- و لما أتاني ما أقرَّ جوارحي
- و أبرأَ من تلك الهناتِ جراحي
- خلطتُ التهاني بالتشاكي مرجياً
- بموضعِ جدي أن يكون مزاحي
- و بعدُ فيا لله أية فرحة ٍ
- تخبرني عن أيّ فوزِ قداحِ
- إذا كانت الجوزاءُ للمشتري حلى ً
- و كان قباحٌ غيرها لقباحِ
- فما اتفق السعدان حتى تكافآ
- أعزُّ في أعزَّ بطاحِ
- و لو قيل غيرُ الشمس سيقت هدية ً
- إلى البدر لم أفرح له بنكاحِ
- فأنتم بنو مالٍ على الدهر هالكٍ
- وقاءً لأعراضٍ عليه صحاحِ
- شبابٌ مراجيحٌ تفرعتِ النهي
- بهم عن شيوخٍ في الندى َّ ملاحِ
- تعقبْ غداً يمنا وسعدا بها أبا ال
- حسين وسعيا مؤذنا بنجاحِ
- كأنك بالأشبال حولك ربضا
- ليومِ رواء أو ليومِ كفاحِ
- صباحا صباحا كلُّ يومٍ بشارة ٌ
- إلى سبعة ٍ مثلِ البدورِ صباحِ
المزيد...
العصور الأدبيه