الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا >>
قصائدمهيار الديلمي
لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا
مهيار الديلمي
- لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا
- فتؤنس منْ نارِ هندٍ شعاعا
- تميميَّة لمْ يكنْ خطمها
- فؤادكَ بالوعدِ إلاّ خداعا
- غدتْ نظراً لكَ تروى العّيونَ
- وأمستْ أحاديثُ ترعى سماعا
- حذتْ أمُّ,,ظبية َ ,,أمُّ النّجو
- مِ ضياءً لطالبها وارتفاعا
- ومنْ دونها البلدُ المقشعرُّ
- يردُّ ظباءّ المهارى ضباعا
- إذا رمتهُ شجرتهُ الرِّماحُ
- فسدّتْ عليكَ الثنايا اطلاعا
- زرودُ وما جرَّ حبلاً ,,زرودُ
- بيني وبينكِ إلاَّ إنقطاعا
- أعيذُ هواكِ وأخذي بهِ ال
- وثيقة َ منْ كاشحِ أنْ يطاعا
- ووقفتنا وهي بكرُ اللّقاءَ
- على ,,أجأٍ أنْ تكونَ الوداعا
- أسامَ فأرخصُ بيعَ الصَّبا
- وأغلى بحبُّكمُ أنْ يباعا
- نزعتَ الشّبابَ فمنْ زادني
- مشيبي نحوكِ إلاّ نزاعا
- ظلتُ ,,بنجدٍ يفرُّ الغرا
- مُ منْ أضلعي وأجدُّ اتباعا
- وأنشدَ خرقاءَ بالعاشقينَ
- تمدْ إلى القتلِ كفّاً صناعا
- إذا استبطأتْ منْ دجى ليلة ٍ
- صباحاً أماطتْ يداها القناعا
- ألا بكرتْ تستطيبُ الملامَ
- وتأملُ جاهلة ً أنْ تطاعا
- تقولُ مراحكَ فافطنْ لهُ
- متى فاتَ لمْ تستطعهُ ارتجاعا
- تغنَّمْ منَ العيشِ إبَّانهِ
- وخذْ منه حظَّكَ ساعاً فساعا
- وتتعذلني في إطراحِ الرجالِ
- سكوناً إلى وحدتي وانقطاعا
- ولمْ تدرِ أنّي صبغتُ الزما
- نَ لونبهِ ضرَّابهُ وانتفاعا
- وكاثرتُ متعة َ لذّاتهِ
- فلمْ أرَ ذلكَ إلاّ متاعا
- ولو شئتُ ما ضاعُ فيَّ العتابُ
- فإنّكِ لا تنقلينَ الطباعا
- وكمْ منْ أخٍ قلتُ أحرزتهُ
- فلمّا ملئتُ يديَّ منهُ ضاعا
- أعالجُ منهُ على صحّتي
- خروقاً أقرَّ عليها الرِّقاعا
- أريدُ لأشعبَ أضغانهِ
- وتأبى الزّجاجة ُ إلاَّ انصداعا
- حمى اللهُ قوماً على نأيهمْ
- إذا أبطأ النصرُ جاءوا سراعا
- تضمُّ الحفيظة ُ إحسانهمْ
- على المجدِ أنْ يتركوهُ مضاعا
- بصائرهمْ جمَّعٌ بينهمْ
- ولو أصبحوا بالتعادي شعاعا
- إذا كشحوا بالصّدورِ احتموا
- بألسنهمْ أنْ يخوضوا القذاعا
- تلينُ الضّروراتُ شمسَ النّفوسِ
- ويأبونَ في الضّرِ إلاّ امتناعا
- إذا قيل عيشوا شباعَ البطونِ
- وفي الشِّبعِ الذلُّ ماتوا جياعا
- بني كلِّ معترفٍ منكرٍ
- إذا سلَّ راقَ وإنْ هزَّ راعا
- تقولُ وليداً لهُ أمُّهُ
- إذا ما أكبّتْ عليهِ رضاعا
- ردِ الموتَ أو كنْ عقوقاً وعشْ
- إذا أنتَ كنتَ جواداً شجاعا
- بأبناءِ ,,أيوّبَ حطَّ السّماحُ
- فحلَّ العيابَ وألقى البعاعا
- وجاوزَ أيديهمْ شاكراً
- بناناً رطابا وبوعاً وساعا
- كرامٌ ترى سرَّ أعراضهمْ
- مصوناً وسرَّ غناهمْ مذاعا
- إذا أجدبوا خصَّهمْ جدبهمْ
- وإنْ أخصبوا كانَ خصباً جماعا
- إذا الخطبُ أعجزَ برى السيو
- فِ جاءوهُ بارينَ فيهِ اليّراعا
- قواطعُ يغمدنَ سرَّ الصّدورِ
- ويشهرنَ حيّا موتٍ تساعى
- إذا كذبتْ في اللّقاءِ الرما
- حُ قاموا بها يصدقونَ المصاعا
- ظباً في الأعادي تسيء الصنيعَ
- فيحسنْ أربابها الاصّطناعا
- إذا شهدوا قارعاتَ الخطوبِ
- بها خلتهمْ يشهدونَ القراعا
- معالٍ يزيدُ ,,أبوطالبٍ
- سنا شمسها قوّة ً واتساعا
- ولمّا رأى كيفَ طيبَ الأصولِ
- وفي مكرما وأطابَ افتراعا
- فتى ً ملءُ كفّكَ إنْ جئتهُ
- وفاءًإذا العضدُ خانَ الذراعا
- ربيعُ الجنابِ إذا ما الريا
- حُ ألصقنَ بالوهداتِ التِّلاعا
- إذا فضَّ نافلة َ الأعطياتِ
- توّهمْ يقسمْ حقّاً مشاعا
- فلو جئتَ تسألهُ نفسهُ
- لخالكَ كلَّفتهُ ما استطاعا
- إذا نفرتْ حسناتُ الرجالِ
- شذوذا أنسَ عليهِ اجتماعا
- فضائلُ قرَّحهنَّ الكمالُ
- وإنْ عدَّ أعوامَ عمرٍ جذاعا
- فداكَ قصيرُ المعالي أشلُّ
- إذا قاسَ فترَ علاً طلتَ باعا
- تعلّقَ في نسبٍ كنتُ منهُ
- سراة َ الأديمِ وكانَ الكراعا
- إذا ما عدلتَ بهِ لمْ يزن
- كَ مثقالَ نجدٍ ولا كالَ صاعا
- ومختلفَ الودِّ خاللتهُ
- فكانَ هواهُ عدوّاً مطاعا
- أراسلُ نابتة َ العرقِ منهُ
- فضولاً ويقطعُ منّي النخاعا
- بكَ اعتضتُّ منْ كلِّ مسلوبة ٍ
- تغصبنيها الزّمانُ انتزاعا
- ودافعتُ نجمة َ أحداثهِ
- وما كانَ يملكُ صدّى دفاعا
- فإنْ هو كافي البلاءُ الثناءُ
- ضمنتُ نهوضاً بهِ واضّطلاعا
- وسيرَّتهنَّ خماصَ البطو
- نِ لا يبتغينَ سواكَ انتجاعا
- يقعنَ بعيداً إذا ما قطعنَ
- بأوعية ِ الشِّعرِ خرقاً وقاعا
- إذا ما خطرنَ على روضة ٍ
- بعرضكَ زدنَ عليها رداعا
المزيد...
العصور الأدبيه