الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> في الظباء الغادين أمسِ غزالُ >>
قصائدمهيار الديلمي
في الظباء الغادين أمسِ غزالُ
مهيار الديلمي
- في الظباء الغادين أمسِ غزالُ
- قال عنه ما لا يقول الخيالُ
- طارقٌ يزعم الفراقَ عتابا
- ويرينا أنّ الملالَ دلالُ
- لم يزل يخدع البصيرة َ حتّى
- سّرنا ما يقول وهو مُحالُ
- لا عدمتُ الأحلام كم نوَّلتني
- من منيعٍ صعبٍ عليه النوالُ
- لم تنغِّصْ وعداً بمطل ولم يو
- جبْ له منَّة ً عليّ الوصالُ
- فلليلي الطويل شكري ودينُ ال
- عشق أن تكرهَ الليالي الطّوالُ
- لمن الظُّعنُ غاصبتنا جمالا
- حبذا ما مشت به الأجمالُ
- كانفاتٍ بيضاءَ دلَّ عليها
- أنّها الشمس أنّها لا تُنالُ
- جمحَ الشّوقُ بالخليع فأهلاً
- بحليمٍ له السلوُّ عقالُ
- كنتُ منه أيّامَ مرتعُ لذَّاتي
- تخصيبٌ وماءُ عيشي زُلالُ
- حيث ضلعي مع الشباب وسمعي
- غرضٌ لا تصيبه العُذَّالُ
- يا نديميّ كنتما فافترقنا
- فاسلواني لكلّ شيء زوالُ
- ليَ في الشيبِ صارفٌ ومن الحزن
- على آل أحمدٍ إشغالُ
- معشر الرشد والهدى حكمَ البغ
- يُ عليهم سفاهة ً والضلالُ
- ودعاة الله استجابت رجالٌ
- لهم ثم بُدِّلوا فاستحالوا
- حمولها يومَ السَّقيفة أوزا
- راً تخفُّ الجبالُ وهي ثقالُ
- ثم جاءوا من بعدها يستقيلو
- نَ وهيهاتَ عثرة ٌ لا تقالُ
- يا لها سوءة ً إذا أحمدٌ قا
- م غدا بينهم فقال وقالوا
- ربعُ همّي عليهمُ طللٌ با
- قٍ وتبلى الهمومُ والأطلالُ
- يا لقومٍ إذ يقتلون عليّا
- وهو للمَحل فيهمُ قتّالُ
- ويُسرُّون بُغضهُ وهو لا تٌق
- بلُ إلاّ بحبّه الأعمالُ
- وتحالُ الأخمارُ والله يدري
- كيف كانت يومَ الغدير تحالُ
- ولسبطين تابعيه فمسمو
- مٌ عليه ثرى البقيعِ يُهالُ
- درسوا قبره ليخفى عن الز
- وَّارِ هيهات كيف يخفى الهلالُ
- وشهيدٍ بالطَّفّ أبكى السموا
- تِ وكادت له تزول الجبالُ
- يا غليلي له وقد حرِّمَ الما
- ءُ عليه وهو الشرابُ الحلالُ
- قُطعتْ وصلة النبيِّ بأن تُق
- طعَ من آل بيته الأوصالُ
- لم تُنجِّ الكهولَ سنٌّ ولا الش
- بَّانَ زهدٌ ولا نجا الأطفالُ
- لهفَ نفسي يا آلُ طه عليكم
- لهفة ً كسبتها جوى ً وخبالُ
- وقليلٌ لكم ضلوعي تهت
- زُّ مع الوجدِ أو دموعي تُذالُ
- كان هذا كذا وودّي لكم حس
- ب ومالي في الدِّين بعدُ اتصالُ
- وطروسي سودٌ فكيف بيَ الآ
- نَ ومنكم بياضها والصِّقالُ
- حبّكم كان فكَّ أسري من الشَّر
- ك وفي منكبي له أغلالُ
- كم تزمّلتُ بالمذلّة حتى
- قمتُ في ثوب عزّكم أختالُ
- بركاتٌ لكم محت من فؤادي
- ما أملَّ الضلالَ عمٌّ وخالُ
- ولقد كنتُ عالما أن إقبا
- لي بمدحي عليكمُ إقبالُ
- لكمُ من ثنايَ ما ساعدَ العم
- رُ فمنه الإبطاء والإعجالُ
- وعليكم في الحشر رجحانُ ميزا
- ني بخيرٍ لو يُحصرُ المثقالُ
- ويقيني أنْ سوفَ تصدقُ آما
- لي بكم يومَ تكذب الآمالُ
المزيد...
العصور الأدبيه