الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> دواعي الهوى لك أن لا تجيبا >>
قصائدمهيار الديلمي
دواعي الهوى لك أن لا تجيبا
مهيار الديلمي
- دواعي الهوى لك أن لا تجيبا
- هجرنا تقى ً ما وصلنا ذنوبا
- قفونا غرورك حتى انجلتْ
- أمورٌ أرينَ العيونَ العيوبا
- نصبنا لها أو بلغنا بها
- نهى ً لم تدعْ لك فينا نصيبا
- و هبنا الزمانَ لها مقبلا
- و غصنَ الشبيبة غضا قشيبا
- فقل لمختوفنا أن يحول
- صباً هرماً وشبابٌ مشيبا
- وددنا لعفتنا أننا
- ولدنا إذا كرهَ الشيبُ شيبا
- و بلغ أخا صحبتي عن أخيك
- عشيرته نائيا أو قريبا
- تبدلتُ من ناركم ربها
- و خبثِ مواقدها الخلدَ طيبا
- حبستُ عنانيَ مستبصرا
- بأية ِ يستبقون الذنوبا
- نصحتكمُ لو وجدتُ المصيخَ
- و ناديتكم لو دعوتُ المجيبا
- أفيئوا فقد وعد الله في
- ضلالة ِ مثلكمُ أن يتوبا
- و إلا هلموا أباهيكمُ
- فمن قامَ والفخرَ قام المصيبا
- أمثل محمدٍ المصطفى
- إذا الحكم وليتموه لبيبا
- بعدلٍ مكانَ يكون القسيمَ
- و فصلٍ مكانَ يكون الخطيبا
- و ثبتٍ إذا الأصلُ خان الفروعَ
- و فضلٍ إذا النقصُ عاب الحسيبا
- و صدقٍ بإقرار أعدائه
- إذا نافق الأولياءُ الكذوبا
- أبان لنا اللهُ نهجَ السبيلِ
- ببعثته وأرانا الغيوبا
- لئن كنتُ منكم فإنّ الهجي
- ن يخرجُ في الفلتاتِ النجيبا
- ألكني إلى ملكٍ بالجبا
- ل يدفعُ دفعَ الجبالِ الخطوبا
- فتى ً يطرقُ المدحُ من بابه
- قرى كافيا وجناباً رحيبا
- قوافيَّ تلك وردنَ النمي
- رَ من جوده ورعينَ الخصيبا
- عواريَ تكسى َ ابتساماتهِ
- و في القول ما يستحقُّ القطوبا
- و من آل ضبة َ غصنٌ يهزُّ
- جنياً ويغمزُ عوداً صليبا
- و كانوا إذا فتنة ٌ أظلمتْ
- و أعوزهم منْ يجلى َّ الكروبا
- تداعوه يا أوحداً كافياً
- لنا مستخصاً الينا حبيبا
- فكان لنا قمراً ما دجتْ
- و ماءً إذا هي شبتْ لهيبا
- أرى ملكَ آلِ بويهْ ارتدى
- عواراً بأن راح منه سليبا
- فإن يمس موضعهُ خاليا
- فما تعرفُ الشمسُ حتى تغيبا
- لك الخير مولى ً رميتُ المنى
- رشاءً إليه فروى قليبا
- لحظى في حبس سيري الي
- ك رأى ٌ سأنظرهُ أن يؤوبا
- إذا قلت ذا العامُ شافٍ بدت
- قوارفُ منع تجدُّ الندوبا
- و لي عزمة ٌ في ضمانِ القبولِ
- ستدركُ إن ساعدتني هبوبا
- و إلا فتحملُ شكرا اليك
- يشوقُ الخلى َّ ويغرى الطروبا
- و عذراءَ تذكر نعماك بي
- و إن كنتُ لستُ بها مستريبا
- ستنكرُ فجأة َ عنوانها
- إذا هو أعطاك وسماً غريبا
- فوفَّ فقد جعلَ الدينُ ما
- تنفلتَ في الجودِ فرضا وجوبا
- و قد كنتُ عبداً قصيا وجدتَ
- فكيف وقد صرتُ خلاًّ نسيبا
المزيد...
العصور الأدبيه