الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> دمعي وإن كان دما سائلا >>
قصائدمهيار الديلمي
- دمعي وإن كان دما سائلا
- فما أسوم الدية َ القاتلا
- من حكَّم الألحاظَ في قلبه
- دلَّ على مقتله النابلا
- بعثتُ طرفي بمنى ً قانصاً
- وكان في كفَّته حابلا
- سل نافثَ السحر بنجدٍ متى
- حوّل نجدٌ بعدنا بابلا
- ونادِ لمياء سهرنا لها ال
- ليلَ فلم نحرزْ به طائلا
- دينى على فيك فلا تقنعي
- وهو ملى ٌّ أن يُرى ماطلا
- أستعجلَ النفرُ المطايا فهل
- من موعدٍ ننظره آجلا
- لو جُمع الرأيُ بجمعٍ لنا
- لم نزجِ من يعملة ٍ ناحلا
- أو كان في الركب الحسينُ انبرت
- كفَّاه أو علّمك النائلا
- لبَّى بنو عبد الرحيم الندى ال
- داعي وحلّوا ربعه الماحلا
- واعتقلوا المجدَ بأعنانه
- بحيث يَحطُّ النسبُ الخاملا
- تمسى حقوقُ الجود في وفرهم
- تأخذ منه الحقَّ والباطلا
- لا تعرف الجائرَ أحكامهم
- وما لهم لا يعرف العادلا
- حامون من ذابلِ أقلامهم
- بما يفوت الأسلَ الذابلا
- وخلَّفوا مجدهم لابنهم
- فقلّدوه الراعيَ الكافلا
- كالسيف يحلو سلمه حاليا
- زيناً ويُرضي حربه عاطلا
- سهلٌ إذا ما فغرتْ أزمة ٌ
- يأكل منها الراكبُ الراجلا
- صاحَ على ظلمائها موقدا
- لله من ينشد لي سائلا
- أنحله المجدُ وقدما جنى الر
- أيُ السمينُ البدنَ الناحلا
- ليمَ على البذل فلما أبى الس
- حابُ إلا أن يُرى باذلا
- وافقه في الجود عذَّاله
- من جمعَ العاشقَ والعاذلا
- إذا غلا في القول سوّامه
- جرَّبتَ منه القائلَ الفاعلا
- والخلقُ الفضفاضَ لا ناشزا
- في جانب العجبِ ولا خائلا
- إذا السجايا خضنَ لؤما نجا
- مطهَّرا من عارها ناصلا
- جاد عليك الشعرُ شؤبوبهُ
- مصطفياً مدحك أو ناخلا
- إن حلّ أجرى مثلا سائرا
- أو سار بقَّى طللا ماثلا
- فرداً بحكم الحسنِ لكن ترى
- حولك منه ناديا حافلا
- ما استلمَ الركنُ وما أصبح ال
- حطيمُ من وفد منى ً آهلا
- وساقها يملأ أنساعها
- مهدٍ رجا الله لها قابلا
- كوماء معْ شدّة ٍ تصيرها
- مجذعة أو قارحا بازلا
- تنجزني فيك المنى وعدها
- إذا اقتضى أبناؤها ماطلا
المزيد...
العصور الأدبيه