الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> بكى النارَ ستراً على الموقدِ >>
قصائدمهيار الديلمي
بكى النارَ ستراً على الموقدِ
مهيار الديلمي
- بكى النارَ ستراً على الموقدِ
- و غار يغالطُ في المنجدِ
- أحبَّ وصان فوري هوى ً
- أضلَّ وخاف فلم ينشد
- بعيد الإضاحة عن عاذلٍ
- غنيُّ التفردِ عن مسعدِ
- حمولٌ على القلب وهو الضعيفُ
- صبورٌ عن الماء وهو الصدى
- وقورٌ وما الخرقُ من حازمٍ
- متى ما يرحْ شيبهُ يغتدي
- و يا قلبُ إن قادك الغانياتُ
- فكم رسنٍ فيك لم ينقدِ
- أفقً فكأني بها قد أمرَّ
- بأفواهها العذبُ من موردي
- و سود َ ما ابيضَّ من ودها
- بما بيض الدهرُ من أسودي
- و ما الشيبُ أولُ غذرِ الزمان
- بلى من عوائده العودِ
- لحا اللهُ حظي كما لا يجودُ
- بما أستحقّ وكم اجتدى
- و كم أتعللُ عيشَ السقيم
- أذممُ يومي وأرجو غدي
- لئن نام دهريَ دون المنى
- و أصبح عن نيلها مقعدي
- و لم أك أحمدُ أفعاله
- فلي أسوة ٌ ببني أحمدِ
- بخير الورى وبني خيرهم
- إذا ولدُ الخيرِ ولم يولدِ
- و أكرمِ حيّ على الأرض قام
- و ميتٍ توسد في ملحدِ
- و بيتٍ تقاصرُ عنه البيوتُ
- و طال عليا على الفرقدِ
- تحومُ الملائكُ من حولهِ
- و يصبحُ للوحي دارَ الندى
- ألا سلْ قريشا ولمْ منهمُ
- من استوجبَ اللومَ أو فندِ
- و قل ما لكم بعد طول الضلا
- ل لم تشكروا نعمة المرشدِ
- أتاكم على فترة ٍ فاستقام
- بكم جائرين عن المقصدِ
- و ولى حميدا إلى ربه
- و من سنَّ ما سنهُ يحمدِ
- و قد جعلَ الأمرَ من بعده
- لحيدرَ بالخبر المسندِ
- و سماه مولى بإقرارِ من
- لو اتبعَ الحقَّ لم يجحدِ
- فملتم بها حسدَ الفضل عنه
- و من يكُ خيرَ الورى يحسدِ
- و قلتم بذاك قضى الاجتماعُ
- ألا إنما الحقُّ للمفردِ
- يعزُّ عل هاشمٍ و النبيَّ
- تلاعبُ تيمٍ بها أو عدى
- و إرثُ عليًّ لأولاده
- إذا آية ُ الإرثِ لم تفسد
- فمن قاعدٍ منهمُ خائف
- و من ثائرٍ قامَ لم يسعدِ
- تسلطُ بغيا أكفُّ النفا
- ق منهم على سيدٍ سيدِ
- و ما صرفوا عن مقام الصلاة ِ
- و لا عنفوا في بني المسجدِ
- أبوهم وأمهمُ من علم
- تَ فانقصْ مفاخرهم أو زدِ
- أرى الدينَ من بعد يومِ الحسين
- عليلاً له الموتُ بالمرصدِ
- و ما الشرك لله من قبله
- إذا أنت قستَ بمستبعدِ
- و ما آل حرب جنوا إنما
- أعادوا الضلال على من بدى
- سيعلم من ناظمٌ خصمهُ
- بأيّ نكالٍ غداً يرتدي
- و منْ ساءَ أحمدَ يا سبطهُ
- فباءَ بقتلك ماذا يدي
- فداؤك نفسي ومنْ لي بذا
- ك لو أن مولى ً بعبدٍ فدى
- و ليتَ دمي ما سقى الأرضَ منك
- يقوتُ الردى وأكون الردى
- و ليتَ سبقتُ فكنتُ الشهيدَ
- أمامك يا صاحبَ المشهدِ
- عسى الدهرُ يشفي غداً من عدا
- ك قلبَ مغيظٍ بهم مكمدِ
- عسى سطوة ُ الحقّ تعلو المحالَ
- عسى يغلبُ النقصُ بالسؤددِ
- و قد فعلَ اللهُ لكنني
- أرى كبدي بعدُ لم تبردِ
- بسمعي لقائكم دعوة ٌ
- يلبي لها كلُّ مستنجدِ
- أنا العبدُ والاكمُ عقدهُ
- إذا القولُ بالقلبِ لم يعقدِ
- و فيكم ودادي وديني معاً
- و إن كان في فارسٍ مولدي
- خصمتُ ضلالي بكم فاهتديتُ
- و لولاكمُ لم أكن أهتدى
- و جرتموني وقد كنتُ في
- يد الشرك كالصارم المغمدِ
- و لا زال شعريَ من نائجٍ
- ينقل فيكم إلى منشدِ
- و ما فاتني نصركم باللسان
- إذا فاتني نصركم باليدِ
المزيد...
العصور الأدبيه