الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما لي وإياكَ غيرَ اللهِ من سندٍ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- ما لي وإياكَ غيرَ اللهِ من سندٍ
- وفاز من يتخذ ربَّ الورى سندا
- هو المهيمن فوقَ العرشِ مسكنه
- كما يليقُ به ديناً ومعتقدا
- يأتي وينزلُ والألبابُ تطلبه
- كما روينا على المعنى الذي قَصَدا
- ومنْ يكونَ على ما قلتُ فيهِ فقدْ
- وفى بما كلفَ الإنسانُ واقتصدا
- ودعْ مقالة َ قومٍ قالَ عالمهمْ
- بأنهُ بالإلهِ الواحدِ اتحدا
- الإتحادُ مُحال لا يقولُ بهِ
- إلا جهولٌ بهِ عنْ عقلهِ شردا
- وعن حقيقتِه وعن شريعته
- فاعبدْ إلهكَ لا تشركْ بهِ أحدا
- وانهض إلى واهب الأسرار تحظ به
- ولتتخذْ عندُه قبلَ القدومِ يدا
- عليه من دارك الدنيا ومن فكر
- تظلُّ منْ أجلها في حيرة ٍ أبدا
- وكن إماما ولا تسعى لمفسدة
- بكل وجهٍ وكنْ في الحكمِ مجتهدا
- ولا تغالطْ بتعليلٍ وأقيسة ٍ
- وكنْ عن الرأي والتقليد مُنفردا
- إني نصحتكَ والرحمنُ يشهدُ لي
- كما أمرتُ وهذا كلهُ وردا
المزيد...
العصور الأدبيه