الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما قرأتُ كتاباً ليسَ في سيرِكْ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- لما قرأتُ كتاباً ليسَ في سيرِكْ
- علمتُ أني جهلتُ الأمر من خبركَ
- إنْ كان جودُك قد عمَّ الوجودَ فما
- في الكونِ حرفٌ تراه ليسَ في سيركْ
- أنت الوجودُ فما في الكونِ غيركمُ
- أما وجودُك أو ما كان من أثرِك
- فالكلُّ أنتَ ومنكَ الأمرُ أجمعُهُ
- إليكَ مرجعهُ في الآي من سورِكْ
- إن كنت عينكمُ ولم أكن فأنا
- بكلِّ حالٍ لنا ما حلت عن نظرك
- بنا وصفتَ كما بكمْ وصفتُ أنا
- فقلْ بلى أوْ نعمْ الكلُّ منْ قدركْ
- سبحان مَن مجدُه تعنو الوجوه له
- والكلُّ هو فلمنْ تعنو على نظركْ
- عجبتُ من سبحاتِ الوجهِ يمنعها
- سدلُ الستورِ عن الإحراقِ منْ بصركْ
- وليسَ يحرقُها أنوارُ وجهكمُ
- كذاك ترجم ما أودعت في زبرك
- قل للذي أنتَ في الأكوانِ تطلبه
- قدْ خبتَ واللهِ يا مغرورُ في سفركْ
- يا ربِّ هذا الذي ذكرتَ قصتهُ
- بأنَّ نعمتكمْ نجتهُ في سحركْ
- ولمْ أنلْ حكمة ً غراء في سمرٍ
- مثل التي نلتها في الليلِ من سمرك
- فاحفظ عليَّ علوماً أنت غايتها
- واعصم عبيدَك يا الله من غيرك
- فقالَ لي منْ وجودي خيركمْ بيدي
- وكلُّ ضرٍّ تراهُ فهوَ منْ ضرركْ
- ولسرُّ ليسَ إليكمْ هكذا نطقتْ
- بهِ النصوصُ وما أدريهِ منْ فطرِكْ
المزيد...
العصور الأدبيه