الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قد خرت من عدمي بالكون ما ثبتت >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- قد خرت من عدمي بالكون ما ثبتت
- في العين صورته والكونُ لله
- فالحكم فينا لنا فليس يظلمنا
- وقامت الحجة ُ الغرَّاء لله
- ما للمحالاتِ في العينِ الثبوتُ وقدْ
- أقامها العقلُ للأوهامِ للهِ
- والطبعُ ساعدُه والطرفُ شاهده
- شهودٌ وهم بأحكام من الله
- لوْ لمْ يردْ لمْ يكنْ وقدْ أراد فكان
- ولوْ فليسَ لها حكمٌ مع الله
- من يزرع المنعَ لمْ يحصدْ سوى عدمٍ
- والجودُ يزرعُ والايجادُ لله
- وحيثما ثبتت في العين صورتها
- فليسَ ينتجُ إلا المنعُ واللهِ
- ويضعفُ الحكم فيها إن قرنت بها
- وجود لا حكمة أيضاً من الله
- لولا تحققٌ لوْ دانَ لنيطَ بهِ
- خلافٌ ما يستحقُّ الذاتَ والله
- فرحمة الله بالأعيان أوجدت
- الألحان فاحكم بها جوداً من الله
- ضاقَ النطاقُ على منْ ليسَ يعرفها
- ولستَ تعرفها إلا من الله
- فليسَ يشهدُ في الأكوانِ كائنة ً
- وحكمها أحد إلا من الله
- فاحمدْ وزدْ واعترفْ بالكونِ من عدمٍ
- واشكر إلهك لا تشكر سوى الله
- إني أتيت علوماً في قصيدتنا
- تخفى على كلِّ محجوبٍ عن اللهِ
- وقل بها إنها العلم الصحيح ولا
- تعدلْ إلى غيرها تدنو منَ اللهِ
- لا تركننَّ إلى شيء تسرُّ به
- إلا وتشهدُهُ جوداً منَ اللهِ
- تدفع غوائله بما اتصفتَ به
- من الشهودِ فلا تغفلْ عنِ اللهِ
- ولا تخفْ من أمور أنت تحذرها
- إلا وعصمتكمْ فيها منَ اللهِ
- قصدي حضوركَ لا تغفلْ وكنْ رجلاً
- للهِ باللهِ في اللهِ معَ اللهِ
- فكن كسهلٍ وأمثالٍ له علموا
- في أنَّ كونَ وجودِ الله للهِ
- يا بردها حكمة ً ذوقاً على كبدي
- الحالُ جاءَ بها فضلاً منَ اللهِ
المزيد...
العصور الأدبيه