الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> العلمُ بالرحمنِ لا يجهلُ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- العلمُ بالرحمنِ لا يجهلُ
- وهوَ على الجهلِ بهِ يحملُ
- فالجهلُ بالرحمنِ علمٌ بهِ
- عليهِ أربابُ النهى عولوا
- قد قال لا أحصي الذي قال لي
- لأنهُ منْ عندِهِ مرسلُ
- وقال صديق به عجزه
- دركٌ لهُ كذا روى الأولُ
- وقال بسطامينا إنه
- دعا عبادَ اللهِ أنْ ينزلوا
- إليه من حضرة أكوانهم
- فأعرضوا عنه ولم يقبلوا
- فعندما جاءَ إلى ربهِ
- الفاهمُ ضمهمُ المنزل
- من حارب الألباب في وصفه
- فإنها عن دركه تسفل
- اللهُ لا يعرفهُ غيرهُ
- وما هنا غيرٌ فلا تغفلوا
- فكلُّ عقدٍ فيه من خلقه
- فثابت فيه ولو زلزلوا
- فإنه أوسع من علمهم
- بعلمه فيه فلم يحصلوا
- إلا على القدر الذي هم به
- فأجملَ الأمرَ الذي فصلُوا
- فلا يحيطون به قال لي
- علماً سوى القدرِ الذي حصلوا
- وهوَ على التحقيقِ علمٌ بهِ
- لكنَّهُ عنْ علمهِ أنزلُ
- لذاكَ قلنا عندَ علمي بهِ
- سبحان من يعلم إذ يجهل
- ما علم الخلق سوى ربهم
- ومنهم المدبر والمقبل
- إنعامه عمَّ فلم يقتصر
- لأنه المنعم والمفضل
- ولا تقل كقولهم في الذي
- يشقى فإنَّ القوم قد عجَّلوا
- لوْ نظروا بربهم أنصفوا
- وتابعوا الحقَّ فلمْ يعدلوا
المزيد...
العصور الأدبيه