الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> العلمُ أشرفُ ما يقنى ويكتسبُ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- العلمُ أشرفُ ما يقنى ويكتسبُ
- بصالحِ العملِ المرضيّ في خلقِ
- والوهبُ في العلمِ أمرٌ لا يصحُّ لما
- عندي له من الاستعداد والطرق
- فإنْ تردْ صفة ٌ عليا مقدسة ٌ
- مثل التبشش للورّادِ والملَقِ
- ولستُ أقصد للوارد ما زعموا
- غيرَ الأسامي التي تأتي على نسق
- كمثل أسمائه الحسنى التي علمت
- تخلقاً طبقاً منها على طبق
- أعوذُ منها بها بقولِ عالمها
- كما تُعوَّذ في ناس وفي فلق
- ومن جهالة من تردى جهالته
- ومن دخيلٍ أتى يبغيك في الغسق
- إذا رأيتَ ولياً يستريحُ إلى
- ذي لوعة دائم الأشواقِ والحرقِ
- بادرْ إليهِ عسى تحظى برؤيتهِ
- فإنّ تحصيلها في النص والعنق
- فإنه من شهود الذات في دعة
- وإنه من حجابِ العين في قلق
- تجري بخاطره في كل آونة
- معَ الملائكة ِ العالينَ في طلقِ
- جرتْ على السنة ِ البيضاءِ سيرتهُ
- وليس يقطعه قواطع العلق
- وكل ما جاء مما لا يسرُّ به
- منَ الإلهِ فمحمولٌ على الحدقِ
- ولوْ يكونُ لهُ الإنسانُ في كبدٍ
- والنفسُ في تلفٍ والحلقُ في شرقِ
- فحاصل القولِ في الألوان إنْ كثُرت
- في أسود حالك وأبيض يققِ
- ولا تخادعُ إلهَ الخلقِ في أحدٍ
- فإنَّ تقليده المعلوم في العنق
المزيد...
العصور الأدبيه