الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الأمرُ أعظمُ أنْ يدرى فيعتقدا >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- الأمرُ أعظمُ أنْ يدرى فيعتقدا
- على الحقيقة ِ إجمالاً وتفصيلا
- عنه العبارة في الألفاظ قاصرة ٌ
- يدريه من رتَّل القرآن ترتيلا
- ولا التصوُّر في الألقاب يضبطه
- ولا يقيده عقلاً وتنزيلا
- فحدُّه كل محدود بصورته
- وما تناهتْ فيبقى الأمرُ مجهولا
- فلستُ أعرفُهُ إلا مشاهدة ً
- ولستُ أشهده حسّاً ومعقولا
- قدْ جلَّ مظهرهُ إذْ جلَّ ظاهرهُ
- وحلَّ مظهرهُ نصاً وتأويلا
- إنَّ البصائرَ والأفكارَ ما اجتمعتْ
- فيه وقد عجرت قطعاً وتفصيلا
- إن قلتَ بالحسِّ لم تظفر بطلعته
- أو قلتَ بالعقلِ تبديلاً وتحويلا
- فالوهم يحكم والأوهامُ يعرفها
- والوهمُ لمْ أرَ فيهِ قطُّ محصولا
- وليسَ يدركُ ذو عقلٍ وذو بصرٍ
- ما ليس يدرك موصولاً ومفصولا
- حارت عقولُ ذوي الألباب فيه كما
- حارتْ خواطر مَنْ يبغيه تضليلا
المزيد...
العصور الأدبيه