الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إن سيرتْ صمّ الجبالِ سراباً >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- إن سيرتْ صمّ الجبالِ سراباً
- وتفتحت أفلاكها أبوابا
- يبدو لنا من لم تزل سبحاته
- تفني الحجابَ وتحرقُ الحجابا
- فعرفتهُ بالنفي لمْ أعرفهُ بالإ
- ثْباتِ ما إنْ لمْ أكنْ مرتابا
- فأذاقني من حيرة قامتْ بنا
- لشهودِه في الأكثرين عَذابا
- فلبثت في نار الطبيعة عنده
- من أجل هذا مدّة ً أحقابا
- لما خصصتُ الأكثرينَ ولمْ أقلْ
- عم الوجودَ مظاهر أكبابا
- إني طعمت من الشهودِ مطاعما
- وشربتُ ماءَ المعصراتِ شرابا
- وشهدته في غيرِ صورة ِ عقدنا
- في غيبِه أو لا أزالُ تُرابا
- فوددتُ أني لمْ أزلْ في غيبة ٍ
- في غيبة ٍ أو لا أزالُ ترابا
- فدعا بديوانِ الوجودِ ورأسهِ
- عند التقى وأرادَ منه حسابا
- فأجابه لما دعاه ملبِّياً
- سَمعاً وطوعاً ثم قال صَوابا
- أوحى إليه أنْ اتخذْ دارَ الشقا
- للمسرفينَ المجرمين مآبا
- جلَّ الإلهُ الحقُّ في إجلالهِ
- قدساً وتعظيماً وعزَّ جَنابا
- فإذا أتته من المهيمنِ تحفة ٌ
- قطع الثيابَ وقطعَ الأسبابا
المزيد...
العصور الأدبيه