الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا بدا علمُ الأحوالِ يسبقُ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- إذا بدا علمُ الأحوالِ يسبقُ
- إليهِ والسحبُ بالأمطارِ تندفقُ
- فما ترى عِلماً إلا رأيتَ سَنا
- ولا مضى طبقٌ إلا أتى طبقُ
- الأمرُ مشتركٌ في كلِّ معتركٍ
- فما انقضتْ علقٌ إلا بدتْ علقُ
- إذا رأيتَ الذي في الغيبِ من عجبٍ
- رأيتَ نورَ وجودِ الحقِّ ينفتقُ
- عليك من خلف سترٍ أنت وافره
- وعنده تبصر الأسرارَ تستبق
- إليهِ وهيَ مع الإتيانِ فانية ٌ
- عنها وعنه وهذا كيف ينفق
- لذاكَ قلنا بأنَّ الأمرَ مشتركٌ
- ما بيننا ولهذا عمنا القلق
- فالكلُّ في قلقٍ لا يعرفونَ لما
- لأنَّ بابَ وجود العلم منطبق
- ضاعت مقاليدُه لذاتها فلذا
- واللهُ قدْ رجحَ التقليدَ حينَ شقوا
- بالفكر في نيلِ علمٍ لا يكون لهم
- ولوْ يكونُ مفاتيحاً لما وثقوا
- فسلم الأمر إنّ الأمر مرجعه
- إلى عمى ً وإليهِ الكلُّ قدْ خلقوا
- حرنا وحاروا فخذْ علماً منحتكهُ
- وكنْ ذريبته تحظى بكَ الفرقُ
- ولا تخفْ إنهم في كلِّ آونة
- في شبهة حكمها لنفسها الفرق
- تردهمْ لمحلِّ الفكرِ فهيَ لهمْ
- تارٌ تحرقهمْ فالكلُّ محترقُ
- هم المسمونَ إنْ حققتَ إمعة ً
- كنعتِ خالقهمْ فاصدقْ كما صدقوا
- وكنْ بهم نائباً عنهمُ فلبهمُ
- غضٌّ جديدٌ ولبسي دونهمْ خلقُ
- ولا تسابقْ سوى الحرباء إنَّ لها
- حالَ الوجودِ ورياً مسكها عبقُ
المزيد...
العصور الأدبيه