الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ديك الجن >> نَغْفُلُ والأَيَّامُ لا تَغْفُلُ >>
قصائدديك الجن
نَغْفُلُ والأَيَّامُ لا تَغْفُلُ
ديك الجن
- نَغْفُلُ والأَيَّامُ لا تَغْفُلُ
- ولا لنا من زَمَنٍ مَوئِلُ
- والدهرُ لا يسلمُ من سرفهُِ
- أَعْصَمُ في القُنَّة ِ مُسْتَوْعِلُ
- يَتَّخِذُ الشِّعْري شِعاراً لَهُ
- كأَنَّما الأُفْقُ لهُ مَنْزِلُ
- كأَنَّهُ بَيْنَ شَناظِيرِها
- بارقة ٌ تكمنُ أوْ تمثلُ
- ولا حبابُ صلتانُ السُّرى ُ
- أرقمُ لا يفرقُ ما يجهلُ
- نَضْنَاضُ فَيْفَاءَ يُرَى أَنَّهُ
- بالرملِ غانٍ وهوَ المرملُ
- يطلبُ من فاجئة ٍ معقلاًُ
- وهو لما يطلبُ لا يعقلُ
- والدّهرُ لا يأمنُ من صرفهُِ
- مسربلٌ بالسردِ مستبسلُ
- ولا عقبناة ُ السُّلامى لهاُ
- في كلِّ أفقٍ علقٌ مهملُ
- فَتْخَاءُ في الجَوِّ خُدارِيَّة ٌ
- كالغيمِ، والغيمُ لها مثقلُ
- آمنُ منْ كان لصرفِ الرَّدى ُ
- أنزلها من جوِّها منزلُ
- والدَّهرُ لا يحجبهُ مانعٌُ
- يَحْجُبُهُ العامِلُ والمُنْصُلُ
- يُصغي جَديداهُ إلى حُكْمِهِ
- وَيَفْعَلُ الدَّهْرُ بِما يَفْعَلُ
- كأنَّهُ مِنْ فرْطِ عزٍّ بهِ
- أَشوَسُ، إذْ أَقْبَلَ، أَوْ أَقْبَلُ
- في حَسَبٍ أَوْفَى لهُ جَحْفَلٌ
- يَقْدُمُهُ مِنْ رَأْيِهِ جَحْفَلُ
- بينا على ذلكَ إذ عرشتُْ
- في عَرْشِهِ داهِيَة ٌ ضِئْبِلُ
- إنْ يكُ في العِزِّله مشقصٌُ
- ماضٍ فَقَدْ تاحَ لهُ مَقْتَلُ
- جادَ على قبرِكَ من ميِّتٍُ
- بالروحِ ربُّ لكَ لا يبخلُ
- وَحَنَّتِ المُزْنُ على قَبْرِها
- بعارضٍ نجوته محفلُ
- غَيْثٌ تَرَى الأَرْضَ على وَبْلِهِ
- تَضْحَكُ، إلاَّ أَنَّهُ يَهْمُلُ
- يُصِلُّ والأرضُ تصلِّي لهُُ
- مِنْ صَلَواتٍ مَعَهُ تَسْأَلُ
- أنتَ أبا العباسِ عبَّاسُهاُ
- إذا استطارَ الحدثُ المعضلُ
- وأنتَ علاَّمُ غيوبِ النَّثاُ
- يَوْماً إذا نَسْأَلُ أَوْ نُسْأَلُ
- نحنُ نعزِّيكَ ومنكَ الهدى ُ
- مستخرجٌ والنُّورُ مستقبلُ
- نقولُ بالعقلِ وأنتَ الذيُ
- نأوي إليهِ وبهِ نعقلُ
- إذا هُمُ في سَنَة ٍ أَمْحَلُوا
- والأرضُ والآخرُ والأوَّلُ
- إذَا عَنك وأَوْدى بِهَا
- ذا الدَّهرُ فهو المحسنُ المجملُ
المزيد...
العصور الأدبيه