الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ديك الجن >> أما ترى راهبَ الأسحارِ قد هتفا >>
قصائدديك الجن
أما ترى راهبَ الأسحارِ قد هتفا
ديك الجن
- أما ترى راهبَ الأسحارِ قد هتفا
- وحثَّ تغريدَه لمَّا عَلا الشّعفا
- أَوْفى بصبغِ أَبي قابوسَ مفرقُهُ
- كدرَّة التَّاجِ لمَّا أَنْ عَلا شَرَفا
- مُشنَّفٌ بعقيقٍ فوقَ مَذْبَحِهِ
- هل كنت في غير أُذْنٍ تعرف الشُّنُفا
- لمَّا أَراحَتْ رُعاة ُ اللَّيلِ عازبَة ً
- من الكواكبِ كانت ترتعي السُّدفا
- هزَّ اللواءَ على ماكانَ من سنة ٍ
- فارتَجَّ ثُمَّ عَلا واهْتَزَّ ثُمَّ هَفا
- ثمَّ استمرَّ كما غنَّى على طرَبٍ
- مِرِّيحُ شَرْبٍ على تَغريده، وضفا
- إذا کسْتَهَلَّ اسْتَهَلَّتْ فوقه خُصَلٌ
- كالحي صيح صباحاً فيه فاختلفا
- فاصرف بصرفكَ وجهَ الماءِ يومكَ ذا
- حتَّى ترى نائماً منهُم ومنصرفا
- فقامَ مختلفاً، كالبدرِ مطَّلعاً
- والظبي مُلتفتاً، والغُصن منعطفا
- رَفَّتْ غلالة ُ خَدَّيهِ فلو رُميا
- باللَّحظِ أوبالمنى همَّا بأَن يكفا
- كأنَّ قافاً أُديرتْ فوقَ وجنتهِ
- وکخْتَطَّ كاتبُها من فوقها أَلِفا
- واستلَّ راحاً كبيضٍ صادفتٍ حجفاً
- خلائقاً أَو كنارٍ صادفت سعفا
- صفراء أو قَلّما اصْفَرَّتْ فأَنْت ترى
- ذوباً من التبرِ رصُّوا فوقه الشرفا
- فلم أزَلْ من ثلاثٍ وأثنتينِ ومنْ
- خَمْسٍ وستٍ وما استعلى وما لطفا
- حتَّى توهَّمت نوشروانَ لي خولاً
- وخلت أَنَّ نديمي عاشر الخُلَفا
المزيد...
العصور الأدبيه