الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ديك الجن >> أَصْبَحْتُ جَمَّ بَلاَبِلِ کلصَّدْرِ >>
قصائدديك الجن
أَصْبَحْتُ جَمَّ بَلاَبِلِ کلصَّدْرِ
ديك الجن
- أَصْبَحْتُ جَمَّ بَلاَبِلِ کلصَّدْرِ
- وَأَبِيتُ مُنْطَوِياً على الجَمْرِ
- إن بُحتُ يوماً طلَّ فيهِ دمي
- ولئنْ كتمتُ يضقْ به صدري
- ممّا جناهُ على أبي حسنٍ
- عُمَرٌ وصاحِبُهُ أَبو بَكْرِ
- طلبَ النبيُّ صحيفة ً لهمُ
- يُلي ليأمنهمْ منَ الغدرِ
- فأَبَوا عَليهِ، وقال قَائِلُهُمْ:
- قُوموا بِنا قَدْ فاهَ بالهُجْرِ
- ومضوا غلى عقدِ الخلافِ وما
- حَضَروهُ إلاَّ داخِلَ القَبْرِ
- جَعَلُوكَ رابِعَهُمْ أَبَا حَسَنٍ
- ظلموا وربِّ الشفعِ والوترِ
- وعلى الخلافة ِ سابقوكَ وما
- سبقوكَ في أحدٍ ولا بدرِ
- غَمَّتْ مُصِيبَتُكَ الهُدَى فَغَدا
- الإسلامُ لا يدري بما يردي
- وتشعبتْ طرقُ الضلالِ فلوْ
- لاكُمْ مَشَوْا بالشِّرْكِ والكُفْرِ
- أَنْتُمْ أَدِلاَّءُ الهُدى وبِكُمْ
- قد سيرَ في برٍّ وفي بحرِ
- ودعائمُ التقوى وقادتُها
- للْفَوْزِ يَوْمَ الحَشْرِ والنَّشْرِ
- والعارفو سيما الوجوهِ على
- کلأَعْرافِ مَعْرِفَة ً بلا نُكْرِ
- ومقاسمُ النيرانِ أنتَ لمنْ
- أَخَذُوا العُهُودَ بعالَم الذَّرِّ
- فتقولُ يانارُ اترُكي ليَ ذا
- ولذا خُذي، فتدينُ للأمرِ
المزيد...
العصور الأدبيه