الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> دعبل الخزاعي >> عاذِلي ! لو شئتَ لمْ تلمِ >>
قصائددعبل الخزاعي
عاذِلي ! لو شئتَ لمْ تلمِ
دعبل الخزاعي
- عاذِلي ! لو شئتَ لمْ تلمِ
- إِنَّ سَمْعي عَنْكَ في صَمَمِ
- فارضَ منْ سرّي علانيتي
- أَنِفَتْ مِن رَفضِها شِيَمي
- فارْعَ سَرْحَ اللَّهوِ مُغْتَدِياً
- غيرَ مستبطٍ ولا سئمِ
- وأقمْ بالسُّوس معتكفاً
- كاعتكافِ الطيرِ بالحرمِ
- واشْرَبِ الراحَ التي حُجبَتْ
- عنْ عيونِ الدهرِ بالختمِ
- نارُها شَمْسٌ ومَشْرَبُها
- صَيِّبٌ، مِن واكِفٍ سَجِمِ
- فدعا صنوانَها لقحٌ
- لَم يَكُنْ حَملاً على عٌقُمِ
- وانُثَنَتْ أَفياءُ نَبْعَتِها
- عنْ نباتٍ سالَ كالجمِ
- بعناقيدٍ معثكلة ٍ
- كشُعورِ الزِّنْجِ في الحمَم
- وَدَعاها الطَّلْقُ فانفَطَرَتْ
- لِولادٍ لَيْسَ في الرَّحم
- فَتَهادَتْها ثَمودُ إِلَى
- قومها منْ وارثي إرمِ
- وتخطَّتها العصورُ فلوْ
- نَطَقَتْ في الكأسِ بالكَلِمِ
- ثمَّ أدَّتْ كلَّ ما شهدتْ
- منْ قرونِ النّاسِ والأممِ
- فاقتنتها فتية ٌ سمحٌ
- منْ أناسٍ سادة ٍ هضمُ
- فاسْتَنارَتْ في أَكُفِّهِمُ
- كسنا النيرانِ في الأجمِ
- لأَجَابَتْ عَنْ ولادتِها
- فمتى أنزلْ بها أقمِ
- فِي نَواحي هَيكلٍ أَرِجٍ
- عاكفاً فيهِ على صنمِ
- نقشتْ بالحسنِ صورتهُ
- مِن ذُرَى قَرْنٍ إِلَى قَدَمِ
- فإذا سَكَّنْتَ رَوعَتَهُ
- وَرَعَى في مُقْلَتَيهِ فَمي
- عادَ لي قُطْبُ السُّرُورِ كما
- كنتُ معتاداً على القدمِ
المزيد...
العصور الأدبيه