الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> دعبل الخزاعي >> أبا عبدِ الالهِ أصخْ لقولي ، >>
قصائددعبل الخزاعي
أبا عبدِ الالهِ أصخْ لقولي ،
دعبل الخزاعي
- أبا عبدِ الالهِ أصخْ لقولي ،
- وبَعضُ القَولِ يَصحبُهُ السَّدادُ
- ترى طمساً تعودُ بها الليالي
- إلّى الدُّنيا، كما رَجَعتْ إيادُ
- قبائلُ جذَّ أصلهم فبادوُا ،
- وأودى ذكرهمْ زمناً ، فعادوا
- وكانُوا غَرَّزُوا في الرَّملِ بَيْضاً
- فأمسَكَهُ، كما غَرزَ الجرادُ
- فلما أنْ سُقوا درجُوا ودبُّوا ،
- وزادُوا حِينَ جادَهُم الْعِهادُ
- هُمُ بَيضُ الرَّمادِ يُشَقُّ عَنْهمُ
- وبَعْضُ الْبيْضِ يُشبِهُهُ الرَّمَادُ
- غداً تأْتيكَ إِخوتُهمْ جديسٌ
- وجرهُمُ قصَّراً ، وتعودُ عادُ
- فتعجزُ عنهمُ الأمصارُ ضيقاً ،
- وتمتلىء ُ المنازلُ والبلادُ
- فلمْ أرَ مثلهم بادوا فعَادُوا ،
- ولمْ أرَ مثلهم قلَّوا فزادوا
- توغَّل فيهمُ سفلٌ وخوزٌ
- وأَوباشٌ فَهمْ لَهُمُ مِدَاد
- وأَنباطُ السَّوادِ قدْ استَحالوا
- بِها عَرَباً، فَقَدْ خَرِبَ السَّوَادُ
- ولو شَاءَ الإمامُ أَقامَ سوقاً
- فباعهمُ كما بيعَ السَّمادُ
المزيد...
العصور الأدبيه