الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> يا قلبُ مالي أراك لا تقرُّ >>
قصائدبشار بن برد
يا قلبُ مالي أراك لا تقرُّ
بشار بن برد
- يا قلبُ مالي أراك لا تقرُّ
- إيَّاك أعني وعندك الخبر
- أبْناءُ ذِي التَّاجِ ذُو رُعَيْنٍ ورَهْـ
- ط المصطفى ليس فوقهم بشرُ
- قومٌ لهم تشرقُ البلاد إذا
- رَاحُوا ومَدَّتْ عليهِمُ الْحُجَرُ
- صفا لهم منحرُ الهديَّ فبـ
- يتُ الله فالموقفان فالسُّورُ
- فزمزمٌ فالجمارُ فالحوض فالـ
- ـمَسْعَى فَذَاكَ الْمَقَامُ مُحْتَظَرُ
- ميراثُ من بوركت نبوءته
- فالدِّينُ فِيهِم فالأَمْر ما أمْرُوا
- آباؤكَ الصِّيدُ من قُرَيشٍ إِذا
- زَعْزَعَ رَيْطَ المَنِيَّة الذُّعُرُ
- منهُم سُقَاة ُ الْحجيج قد عُلِمُوا
- وقاتلُ المحلِ مالهُ جزرُ
- فُرسَانُ حَربٍ إِذَا الْتقَتْ بهم
- فيهم غناءٌ وعندهم غيرُ
- يسقون من حاربوا بحدِّهمُ
- سمَّا ولا يعتدون إن ظفروا
- زَانُوا بِأقْصَاصِهِمْ مَنَابرَهُم
- وزانهم منظرٌ ومفتخرُ
- بِيضٌ مَصَالِيتُ دُونَ ضَيمهِمُ
- وعرٌ وما دون سيبهم وعرُ
- خير قريشٍ منهم وسيفهم
- يوم حنينٍ والبأس منتحرُ
- بهم رعت حميرٌ وناصرها
- أمناً وعزت جيرانهم مضرُ
- يَلْقَوْنَ رُوَّادَهُمْ إِذَا نَزَلوا
- بِالْجُودِ قَبْلَ السُّؤَالِ يُنتَظَرُ
- إن تأتني منهم مشيَّعة ٌ
- فإنَّما أولعوا بما همروا
- نعم دعاة ُ الإمام حلمهم
- راسٍ ومرعى جنابهم خضرُ
- يَرْضَوْنَ بِالْحَمْدِ منْ صنَائِعِهم
- فينا وبالعفوِ بعد ما ظفروا
- منهم أتانا المهديُّ معتصباً
- بالتَّاج نعم الدُّوارُ والغفرُ
- عِزًّا إِذَا أزْمَعَتْ ذَلاَذِلَهَا
- حَرْبٌ وَرَاحَتْ أمامَها شَرَر
- مَا زَالَ بَيْن الْخَلِيفَتيْنِ لَهُ
- نَبْتٌ مُنِيفٌ يَحُفُّهُ الشَّجَرُ
- بَيْنَ أبي جَعْفَرٍ وبَيْنَ أبَي الْـ
- ـعبَّاسِ ذَاكَ الشِّتا وذا الْمَطرُ
- إن ابن عمِّ النبيِّ يهدي إلى الحـ
- ـقِّ ومَا دُونَ نَبْثِهِ وَزَرُ
- حَاز الْوَلاَءَ الْمُحَمَّدَانِ لَهُ
- هذا نبيٌّ وذاك يقتفرُ
- مَنْ كَانَ غَمْراً مِنَ الْمَكَارِم والمَجْـ
- ـد فإنَّ المَهْدِيَّ مُحْتَبِرُ
- تَفِيضُ كَفَّاهُ مِنْ فوَاضِلِهِ
- ومُشْرِقُ الْوَجْه حِينَ يُحْتَضَرُ
- ما أحْسَنَ الْحَمْدَ في دَوَائِرِهِ
- وحَمْدُ قَوْمٍ كأنَّهُ عَوَرُ
- لاَ بَلْ هِي الْبحْرُ تَحْتَ حَوْمَلة ٍ
- تَسْرِي له بالرَّدَى وتَنْهمر
- أفنى عفاريتها الكبارَ أبوكَ الـ
- ـخيْرُ حتَّى الْتوتْ به الكُبَرُ
- نجلُ ملوكٍ عمَّت صنائعهُ
- يهدى إليه المنارُ والأثرُ
- من معشرٍ إن أردت جودهمُ
- جادوا وإن رمتَ جهلهم وقروا
- هذا وإِنْ عُرِّيَتْ سُيُوفُهُم
- فَالمَوْتُ غادٍ ما دُونَهُ سُتُرُ
المزيد...
العصور الأدبيه