الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> أباهلَ إنِّي للحروب عواد >>
قصائدبشار بن برد
أباهلَ إنِّي للحروب عواد
بشار بن برد
- أباهلَ إنِّي للحروب عواد
- وإِنَّ رِدائِي مُنْصُلٌ وِنجَادُ
- أباهل هزوا لي فتى ً غير مدخلٍ
- فإِنَّ سَمَاء الباهِلِيِّ جَمَاد
- إذا ما رآني الباهلي ابن كشكشٍ
- تَقنَّعَ أوْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ بِلادُ
- وإني لشغَّارٌ مراراً وربَّما
- سهلتُ وعندي للخليلِ وداد
- وهبْت لأَير الضَّالِمِيِّ أسْتَ شَاعِر
- وقُدْت ابْن نِهْيَا والأَسُودُ تُقَادُ
- فأصبحت لا أخشى عداوة مجلب
- يَدُ اللّه دُوني واللِّسانُ حَصَادُ
- أنا ابن ملوك الأعجمين تقطَّعت
- عليَّ ولِي في العامِرِين عِمادُ
- خطبْتُ وما أَهْدى لِيَ اللُّؤْمُ بِنْتَهُ
- وشِبْتُ ومايحْمي حِمَايَ نِجَادُ
- وحسْبُك أَنِّي منذ سِتين حِجَّة ً
- أكيد عفاريت العدى وأكادُ
- إِذَا الْخطْبُ لَمْ يُقْبِلْ عليَّ بِوجْهِه
- فَتَكْتُ ولمْ يُضْرَبْ عليَّ سِدَاد
- وما زِلْتُ في رَأْدِ الشَّبابِ الَّذِي مضى
- وفي الشَّيْبِ يُرْجَى نائلِي ويُرَادُ
- أجودُ العفاة الزَّائرين وربَّما
- طلبت أمير المؤمنين أجاد
- ومِنْ عجبٍ يعْدو عليَّ ابْن كَشْكشٍ
- بِغُرْمول كِنْدِيرٍ عليْهِ سُهَادُ
- أبا كَشْكَشٍ لمّا عَرفْتَ قصائِدِي
- شَحَذْتَ لها في راحتَيْكَ زِناد
- وأنت ابن لقاط النوى قد عرفته
- وجدك زنجي أبوه رماد
- لقدْ كان عبْداً لِلْقشيْرِيِّ حِقْبَة ً
- وبئس الفتى عولى اليدين رقادُ
- يقول له الكعبي في جنباته
- عِلاجُكَ يابْنَ الفاعِلِينَ جِهَادُ
- فلا تشتر الزنجيَّ إنك مفلح
- بأحمر فالزنجي عنك عتاد
- أَبا كَشْكَش وافَقْتَ زَيْداً لِفِعْلِهِ
- وأنت لأُخرى والدخيس عياد
- فأصبحت ترجو أن تسود عليهم
- وهيهات ظن ابن الخليق فناد
- لعمْرِي لقدْ أَخْطأتَ رَأيَكَ فِيهِمُ
- وما كُلّ ما تَهْوَى أصَابَ مُرَاد
- فَدَعْ عَنْك تشْبِيه الرُّقادِ فإنَّما
- حَلَمْتَ ولا يُجْدِي عليْك رُقَاد
- طوى الملك أولادَ الزِّنا عن مُخَنَّثٍ
- لِداء اسْتِهِ مخطومَه وحسادُ
- وما دافعُوهُ رغبة ً عن سَقامِهِ
- ولكن أولاد الزناء خلادُ
- أَبا كَشْكَشٍ لاتَدْعُ فِينا قَرَابَة ً
- عرفت وعرفان القبيح رشاد
- عليك بأولاد الزنا أنت منهم
- وما لك في أهل الزكاء وسادُ
- لِساداتِ أَوْلاد الزِّناءِ مزِيّة ٌ
- عليك فلا تجْمعْ وفيك فُؤَاد
- وما كل أولاد الزنا يستطيعهُ
- من آباء أولاد الزناء جواد
- أباهل فيكم عصبة ٌ مستفادة ٌ
- لِئام القِرَى فُطْسُ الأُنوف جِعَادُ
- أباهل ردوا أعبد الحي إنهم
- جِعاد ومِنْ مالِ الكِرام تِلاد
- لقَدْ شَانَ أوْلاَدَ الزِّناء سوَادهُ
- وإن كان في بدر السماء سواد
- بني كشكش غطوا أساتي نسوة ٍ
- تزيدُ من طعنٍ وسوف تزاد
- بناتٌ وزوجاتٌ وأختٌ وخالة ٌ
- بها منِ شِعافٍ بالطَّعان كِباد
- لقد نفدت أشرافنا بعد عذرة ٍ
- وما لِعيونِ ابْنِ الخُلَيقِ نَفَاد
- ومُشْفِقة ٍ مِنِّي على فرخ كَشْكَش
- فقلْتُ لها بقياً عليْهِ فَسَاد
- وما في هلاكِ ابْن الخُلَيْقِ لِرَهْطِهِ
- فسادٌ ولكِنْ في البقاءِ فَسَاد
- دَعَاني وما أَصْبحْتُ صوْت ابنِ كشْكشٍ
- لأنكح أختيه وفيَّ بعاد
- فقلْتُ له عِنْدِي مِن الطَّعن أَرْبع
- صِلابٌ وماعِنْدِي لهُنَّ كِرادُ
- عليك بطاووس الحبوش لأيره
- مناعم زهر منهما ووعاد
- نَزا بِك زِنْجِيٌّ وأمُّك سَلْفَعٌ
- من البرص لا تصطادهم وتصادُ
- فجِئْتَ كَبَغْلِ السوء بين عرِينة ٍ
- وبين حمارٍ حطَّ عنه مزادُ
- إذا صهلت أمَّاتُهُ حنَّ أيرهُ
- لهنَّ فكانت مَحْجة ٌ وسِفادُ
المزيد...
العصور الأدبيه