الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> غمَضَ الحديدُ بصاحبيك فغمَّضا >>
قصائدبشار بن برد
غمَضَ الحديدُ بصاحبيك فغمَّضا
بشار بن برد
- غمَضَ الحديدُ بصاحبيك فغمَّضا
- وبَقِيتَ تَطْلُبُ فِي الحِبَالَة ِ مَنهَضَا
- وكَأنَّ قَلْبي عند كل مصيبة
- عَظْمٌ تكرر صَدْعُهُ فَتَهَيَّضَا
- وأخٌ سَلَوْتُ له فَأذْكَرَهُ أَخٌ
- فَمَضَى وتُذْكِرُك الحَوَادِثُ مَا مَضَى
- فاشرب على تلف الأحبة إننا
- جزرُُ المنيَّة ِ ظاعنين وخفَّضا
- ولقد جريتُ مع الصبا طلق الصبا
- ثم ارعويتُ فلم أجد لي مركضا
- وعلمتُ ما علم امرؤ في دهره
- فَأطَعْتُ عُذَّالي وأَعْطَيْتُ الرِّضَا
- وصحوتُ من سكر وكنتُ موكَّلا
- أرعَى الحَمَامَة َ والغُرابَ الأَبيضا
- ما كل بارقة ٍ تجودُ بمائها
- ولربما صدق الربيع فروَّضا
- ومُنِيفَة ٍ شَرَفاً جعلتُ لَهَا الهَوَى
- إمَّا مكافأة ً وإمَّا مُقرضا
- حَتَّى إِذا شَرِبَتْ بماء مَوَدَّتِي
- وشربتُ برد رضابها متبرَّضا
- قَالَتْ لتربيها اذْهَبَا فتحسسا
- ما باله ترك السلام وأعرضا
- قد ذقتُ ألْفَتَهُ وذقتُ فراقَة ُ
- فوجدت ذا عَسَلا وذَا جَمْر الغَضا
- يا ليت شعري فيمَ كان صدوده
- أأسأتُ أم رعد السحابُ وأومضا
- ويْلِي عليه وويْلَتِي من بَيْنِهِ
- ما كان إلا كالخضاب فقد نضا
- سُبْحَانَ من كَتَبَ الشقَاء لذي الهوى
- كان الذي قد كان حُكْماً فَانقضى
المزيد...
العصور الأدبيه