الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> تَنَحَّ لَحَاكَ اللّه لَسْتَ مِنَ العَدَدْ >>
قصائدبشار بن برد
تَنَحَّ لَحَاكَ اللّه لَسْتَ مِنَ العَدَدْ
بشار بن برد
- تَنَحَّ لَحَاكَ اللّه لَسْتَ مِنَ العَدَدْ
- وليسَ أُبوكَ الوَغْلُ بالسِّيدِ السَّنَد
- مقامك مغمور وأنت مدفَّعٌ
- وبَيتُكَ بَيتُ الْعَنْكَبُوتِ على الْعَمَد
- نزلت بجيلٍ من ربيعة واسطٍ
- وقد كنت ملقى ً بالعراء لمن ورد
- فلمّا رأيت البحر دونك زاخراً
- وَفَارَقْتَ أقْرَاطَ المُلَيْحَة ِ وَالثَّمَد
- فَجَرْتَ وَلَمْ تَشْكُرْ لِمَوْلاَكَ نِعْمَة ً
- وجَلَّلَك النُّعْمَى وَأنْتَ مَعَ النَّقَد
- أَراكَ تُجَارِي الغُرَّ مِنْ آلِ عَامِرٍ
- وأنت بهيم الَّلون حسبكَ من فند
- دَعِ الفَخْر لِلأَحْرَارِ إِنَّكَ تَارِك
- لأَفْعَالِهِمْ كلُّ امرىء رَهْنُ مَا مَهَدْ
- أبُوكَ الذي يُعْطَى على ثَمَنِ اسْتِهِ
- فَمَا نَفَعَ الخِنْزِيرَ مَا قَالَ كَاذِباً
- فإن قلت إني ماجدٌ وابن ماجد
- فقد قال خنزير السواد أنا الأسد
- فإن نفع الخنزير ما قال كاذباً
- ولا سرَّني ضغن الضَّغائن والحسد
- وَبَيْتٍ كدخَّان السَّمَاءِ بنَيْتُهُ
- على طامح العينين في رأسه ميد
- وأنْسَيْتُهُ لَوْن السَّمَاءِ وَلَمْ يكُنْ
- يرى غيرها من شدّة ِ الكبر والأود
- وَأصْبَح يَنْفِي عَيْبَهُ تَحْتَ رِجْلِهِ
- وتَحْتَ اسْتِهِ الملْحَاءِ إِنْ قَامَ أو قَعَد
- وكنت إذا ضاقت عليَّ محَّلة ٌ
- تَيَمَّمْتُ أخْرَى ولم يَضِقْ عَنِّيَ الْبَلَد
- ومولى ً تولى عامداً فتركته
- ومَا غَالَه إِنَّ الْعِقَابَ لِمَنْ عَنَدْ
- وَمُعْتَرِضٍ سَكَّنْتُهُ بغَرِيبَة ٍ
- لها مَذْهَبٌ في كُلِّ حَيٍّ وَمُنْتَقَدْ
- إذا أخرجت مني لقومٍ حدا بها
- من القوم حَادٍ خَلْفَهَا أيِّدٌ غَرِد
- يصلي لها أذن الهمام ومن أتت
- على سمعه من سوقة ٍ خرَّ أو سجد
- وإنِّي لحمّال العدو على التي
- إذا لَقِيَتْ أوْلاَد وَجْعَائهِ اقتصد
- أشأو بني كعبٍ طلبت بمجهر
- قَرِيب المَدَى يَا سَوْأة ً لكَ لاَ تَعُد
- فَلا تَلُمِ النَّهْرِيَّ إنْ قَلَّ جَرْيُهُ
- لَعَمْرُ أبِيكَ الوَالقِيُّ لَقَدْ جَهَد
- ولكنَّمَا جَارَى الرِّيَاحَ بِعَبْدَة ٍ
- فَمَرَّتْ فَلَمْ تحصر بحَدٍّ ولاجَلد
المزيد...
العصور الأدبيه