الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> أَلاَ رَاعَهُ صَوْتُ الأَذِينِ ومَا هَجَدْ >>
قصائدبشار بن برد
أَلاَ رَاعَهُ صَوْتُ الأَذِينِ ومَا هَجَدْ
بشار بن برد
- أَلاَ رَاعَهُ صَوْتُ الأَذِينِ ومَا هَجَدْ
- وما ذاك إلا ذكر من ذكره كمد
- ألانت لنا يوم التقينا حديثها
- أماني وعدٍ ثم زاغت بما تعد
- وما كانَ إِلاَّ لهْوَ يَوْمٍ سَرَقْتُهُ
- إِلى فَاتِرِ الْعَيْنَيْنِ مِنْ دُونِهِ الأَسَد
- تَرَاءَتْ لَنَا في السّابِرِيِّ وفي الْحَنَا
- ثقيلة دعص الردف مهضومة الكبد
- كأن عليها روضة ً يوم ودعت
- بأقْوَالِها خَوْفاً وَرَاحَتْ ولم تَعُد
- فلما رأيت المالكية أعرضت
- صدوداً وحفت بالعيون وبالرصد
- صَرفْتُ الهَوَى عَنِّي وليس ببارح
- على كبدي مارق للوالد الولد
- لقد كنت أرجوها وكانت قريبة ً
- بأقوالَها تَدْنُو الوُرُودَ ولاتَردْ
- فما بالُهَا يا بَكرُ رَاحَتْ مع العِدَى
- على عاشقٍ لم يجن ذنباً ولم يكد
- أَمَالَتْ صَفاءَ الوُدِّ مَنْ حِيلَ دُونَها
- فَيَا حَزَنِي لا نلتَقِي آخِرَ الأَبَدْ
- كأنَّ فُؤادِي في خَوَافِي حَمَامَة ٍ
- من الشوق أو صنع النوافث في العقد
- وقَدْ لامَنِي فيها المعَلَّى ولوْ بَدَا
- لَهُ مابَدَا لي مِن محَاسِنَها سَجَدْ
المزيد...
العصور الأدبيه