الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بشار بن برد >> أسُعَادُ جُودِي لا شُفِيتُ سُعَادَا >>
قصائدبشار بن برد
أسُعَادُ جُودِي لا شُفِيتُ سُعَادَا
بشار بن برد
- أسُعَادُ جُودِي لا شُفِيتُ سُعَادَا
- وصلي بودك هائماً معتادا
- إن الزيارة أعقبت بفؤاده
- طَرَبَاً فأعْقَبَ فِتْنَة ً وَفَسَادَا
- ما تأمرين بزائرٍ أقصيته
- يَوْمَ الْخَمِيسِ وَقَدْ رجا مِيعادا
- أمسكت شقة نفسه فأذاعها
- وبخلت فاتخذ الهموم وسادا
- وتركْتِهِ نِصْباً إِلَيْكِ بِحاجة ٍ
- كيما يزيدُ وويلهُ إن زادا
- قالُوا: نكُدُّك بِالْهَوَى وَتَكُدُّنَا
- .... المَعِيشَة ُ مَا بَلَغْتَ كِدَادَا
- وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنَ الضِّعِيفَة ِ إِذْ بَدَتْ
- تَثْنِي أسَامَة فَانْثَنَى وَانْقَادَا
- أَسَدٌ تَصَيَّدَهُ غَزَالٌ شَادِنٌ
- مَا اصْطَادَ قَبْلكِ شَادِنٌ آسَادَا
- وَلَقَدْ أقُولُ لِصَاحِبٍ لِي مُهْتَرٍ
- قد مات من كلف بها أو كادا:
- حَتَّامَ تُجْشِمُنِي الصِّبَى وَتَشُفُّنِي
- بل ليت غيرك يا فؤاد فؤادا
- مَا زِلْتَ تَذْكُرُ وَجْهَهَا وَحَدِيثَهَا
- مُنْذُ انْصَرَفْتَ وَمَا ذَكَرْتَ مَعَادا
- سُعْدَى مُباعدة ٌ وأنْتَ مُخاطِرٌ
- أفقد رضيت مع الخطار بعادا
- منعتك يقظى ما تحب ولم تجد
- فِي نوْمِها، فمتى تكُونُ جَوَادَا
- وإِذَا أردْت عِداتِها بخِلتْ بِها
- حتَّى الْفُؤاد وصافحتْك جَمَادا
- أبطرف مقلتك المريضة صدته
- ما إن سمعت بمثله مصطادا
- صفْراءُ آنِسَة ٌ يزِينُ نقابَهَا
- عين تروح للعيون سهادا
- إلا تكن قمر السماء فإنها
- مِثْلِ المَرِيعَة ِ تَعْجِبُ الرّوَادا
- ولقد بدا لي أن أموت بحبها
- فانهل دمعي في الرداء وجادا
- فَطَوَتْ زِيَارَتَهَا لِغَيْرِ مَلاَمَة ٍ
- حَذَرَ الْمُرَاقِبِ لِلزّمِانِ مِدَادَا
- نَطَقَتْ فَأنْطَقَ مَا سَمِعْتُ مَدَامِعي
- عن كل ناطقة ٍ تقول سدادا
- وَكأن مَا سَمِعَتْ لهُ بِحَدِيثِهَا
- هاروت يسلب مقلتيه رقادا
- وَأقام يُشْفِقُ أنْ يُجنَّ صبَابَة ً
- ويخاف موته قلبه إن عادا
المزيد...
العصور الأدبيه