الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الباخرزي >> ومهمهٍ يتراءى آلة ُ لججاً >>
قصائدالباخرزي
ومهمهٍ يتراءى آلة ُ لججاً
الباخرزي
- ومهمهٍ يتراءى آلة ُ لججاً
- يستغرقُ الوخدَ والتقريبَ والخببا
- كم فيهِ حافرُ طرفٍ يحتذي وقعاً
- من فوقِ خفِّ بَعيرٍ يَشتكي نَقبَا
- تصاحبَ فيه الريحُ والغيمُ لم ينيا
- أنْ يَشرَكَا في كلا خطَّيهِما عَقِبا
- فالريحُ ترضعُ درَّ الغيمِ إن عطشت
- والغيمُ يركبُ ظهرَ الريح إن لغبا
- أَنكَحتُه ذاتَ خلخالٍ مُقرَّطَة ً
- والركبُ كانواً شهوداً والصّدى خُطبا
- وسرتُ فيهِ على اسم الله مُصطحباً
- للعزمِ لا عدمتهُ النفسُ مصطحبا
- إلى أبي البحرِ إني لست أنسُبُه
- لجعفرٍ إن حساهُ شاربٌ نضَبا
- يومَ الوغى من بني العبّاس عِتْرتُهُ
- لكنهُ غيرُ عباسٍ إذا وهبا
- لعزهِ جعلَ الرحمنُ ملبسهُ
- من الشبابِ ونورِ العَينِ مُسْتَلَبا
- وجهٌ ولا كالهلالِ الفطر مطلعاً
- بدرٌ ولا كانْهلالِ القَطر مُنسكِبا
- وعمّة ٌ عمّتِ الأبصارِ هيبتُها
- برغمِ من لبسَ التيجانَ واغتصبا
- له القضيبانِ ، هذا حده خشب
- وذَاكَ لا يتعدَّى حَدُّه الخَشَبا
- كِلاهُما منهُ في شُغْلٍ يُديرُهما
- بينَ البنَانِ رضى ً يَختارُ أم غَضبَا
- إخالُ أنملَ حادي عيسِهم جَذبَت
- معَ الزمامِ فؤادَ الصبِّ فانجذبا
- لم ترضَ مني في وادي الغَضا سَببي
- حتى جعلتُ إلى رُوحي لها سَببا
- غيداءُ أَغوى وأَزوى حبُّها وكذا الـ..
- ـغَيداءُ غيّ وداءٌ لُفِّقا لَقبَا
- وخيم الحسنُ في أكتافِ وجنتها
- والصدغ مدَّ لهُ من مسكهِ طنبا
- إذا رَنا طرفُها لم يدرِ رامقُها
- اتلكَ أجفانُ ظبيٍ أم جفونُ ظبي؟
- أقولُ للغصنِ: لا ألقاكَ مُنثَنياً
- من ذات نفسكَ إلا أن تهبَّ صبا
- تعبتَ كي تتثنى مثلَ قامتها
- إستغفرِ اللهَ منهُ واربحِ التعبا
- خريدة لاعبتْ أطرافُ صورَتِها
- جلداً تروى بماءي نعمة ٍ وصبا
- تقرُّ منها عيونُ الماءِ إن شربتْ
- طوبى لذي عطشٍ من ريقِها شَرِبا
- وتشرئبُّ غصونُ الوردِ طامعة ً
- في أن تكونَ لمرعى نوقها عشبا
المزيد...
العصور الأدبيه