الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن دريد >> وَإِذَا قَرَأَتَ كَلاَمَهُ قَدَّرْتَهُ >>
قصائدابن دريد
وَإِذَا قَرَأَتَ كَلاَمَهُ قَدَّرْتَهُ
ابن دريد
- وَإِذَا قَرَأَتَ كَلاَمَهُ قَدَّرْتَهُ
- سَحْبَانَ أَوْ يُوفِي عَلَى سَحْبَانِ
- لوْ كانَ شاهدهُ معدٌّ خاطباً
- وذوو الفصاحة ِ منْ بني قحطانِ
- لأَقَرَّ كُلٌّ طَائِعِينَ بَأَنَّهُ
- أَوْلاَهُمُ بِفَصَاحَة ٍ وَبَيَانِ
- هادي الأنامِ منَ الضلالة ِ والعمى
- ومجيرها منْ جاحمِ النيرانِ
- رَبُّ العُلُومِ إِذَا أَجَالَ قِدَاحَهُ
- لمْ يختلفْ في فوزهنَّ اثنانِ
- ذو فطنة ٍ في المشكلاتِ وخاطرٍ
- أمضى وأنفذَ منْ شباة ِ سنانِ
- وإذا تفكرَ عالمٌ في كتبهِ
- يَبْغِي التُّقَى وَشَرَائِطَ الإِيَمانِ
- مُتَبَيِّناً لِلدِّينِ غَيْرَ مُقَلِّدٍ
- يسمو بهمتهِ إلى الرضوانِ
- أضحتْ وجوهُ الحقِ في صفحاتها
- ترمي إليهِ بواضحِ البرهانِ
- منْ حجة ٍ ضمنَ الوفاءَ بنصرها
- نَصُّ الرَّسُولِ وَمُحْكَمُ القُرْآنِ
- ودلالة ٍ تجلو مطالعَ سيرها
- غرُّ القرائحِ منْ ذوي الأذهانِ
- حَتَّى تَرَى مُتَبَصِّراً فِي دِينِهِ
- مَفْلُولَ غَرْب الشَّكِّ بِالإِيقَانِ
- اللهُ وفقهُ اتباعَ رسولهِ
- وكتابهِ الأصلينِ في التبيانِ
- وأمدهُ منْ عندهِ بمعونة ٍ
- حتى أنافَ بها عنِ الأعيانِ
- وَأَرَاهُ بُطْلاَنَ المَذَاهِبِ قَبْلَهُ
- مِمَّنْ قَضَى بِالرَّأيِ وَالحُسْبَانِ
المزيد...
العصور الأدبيه