الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن دريد >> بِنَا لاَ بِكَ الوَصَبُ المُؤْلِمُ >>
قصائدابن دريد
بِنَا لاَ بِكَ الوَصَبُ المُؤْلِمُ
ابن دريد
- بِنَا لاَ بِكَ الوَصَبُ المُؤْلِمُ
- ونفسكَ منْ صرفهِ تسلمُ
- لَئِنْ نَالَ جِسْمَكَ نَهْكُ الضَّنَى
- لَقَدْ ضَنِيَ السُّؤْدَدُ الأَعْظَمُ
- فَحَاشَاكَ مِنْ سَقَمٍ عَارِضٍ
- وَلَكِنَّ أَكْبَادَنَا تَسْقَمُ
- فأنتَ السماءُ التي ظلها
- إِذَا زَالَ أَعْقَبَهُ الصَّيْلَمُ
- وَأَنْتَ الصَّبَاحُ الَّذِي نُورُهُ
- بهِ ينجلي الحادثُ المظلمُ
- وَأَنْتَ الغَمَامُ الَّتي سَيْبُهُ
- ينالُ الثراءَ بهِ المعدمُ
- يخَاطِبُ عَنْكَ لِسَانُ العُلَى
- إذا ذكرَ المفضلُ المنعمُ
- فمنْ نالَ منْ كرمٍ رتبة ً
- فَيَوْمُكَ مِنْ دَهْرِهِ أَكْرَمُ
- إِذَا مَا تَخَطَّاكَ صَرْفُ الرَّدَى
- فركنُ المكارمِ لا يهدمُ
- فَبِاللهِ أَقْسِمُ رَبِّ الوَرَى
- وللهِ غاية ُ ما يقسمُ
- لَوَ أَنَّ السَّمَاءَ حَمَتْ قَطْرَها
- لَكُنْتَ حَيًا سَيْبُهُ مُثْجَمُ
المزيد...
العصور الأدبيه