الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن القيسراني >> حذار منا وأنى ينفع الحذر >>
قصائدابن القيسراني
- حذار منا وأنى ينفع الحذر
- وهي الصوارم لا تبقي ولا تذر
- وأين ينجو ملوك الشرك من ملك
- من خيله النصر لا بل جنده القدر
- سلوا سيوفا كأغماد السيوف بها
- صالوا فما غمدوا نصلا ولا شهروا
- حتى إذا ما عماد الدين أرهقهم
- في مأزق من سناه يبرق البصر
- ولوا تضيق بهم ذرعا مسالكهم
- والموت لا ملجأ منه ولا وزر
- وفي المسافة من دون النجاة لهم
- طول وإن كان في أقطارها قصر
- وأصبح الدين لا عينا ولا أثرا
- يخاف والكفر لا عين ولا أثر
- فلا تخف بعدها الإفرنج قاطبة
- فالقوم إن نفروا ألوى بهم نفر
- إن قاتلوا قتلوا أو حاربوا حربوا
- أو طاردوا طردوا أو حاصروا حصروا
- وطالما استفحل الخطب البهيم بهم
- حتى أتى ملك آراؤه غرر
- والسيف مفترع أبكار أنفسهم
- ومن هنالك قيل الصارم الذكر
- لا فارقت ظل محيي العدل لامعة
- كالصبح تطوي من الأعداء ما نشروا
- ولا انثنى النصر عن أنصار دولته
- بحيث كان وإن كانوا به نصروا
- حتى تعود ثغور الشام ضاحكة
- كأنما حل في أكنافها عمر
المزيد...
العصور الأدبيه