الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> يا مَنْ يُبادِلُني عِشقاً بسُلوانِ، >>
قصائدأبو نواس
يا مَنْ يُبادِلُني عِشقاً بسُلوانِ،
أبو نواس
- يا مَنْ يُبادِلُني عِشقاً بسُلوانِ،
- أمّنْ يُصَيّرُ لي شُغْلاً بإنْسانِ
- كيْما أكونَ لهُ عَبْداً يُقارِضُني
- وَصْلاً بِوَصْلِ ، وهِجْراناً بهِجْرانِ
- إذا التَقَيْنا بِصُلْحٍ بعْدَ مَعْتَبَة ٍ ،
- لم نَفتَرِقْ بَعدَ مَوْعودٍ للُقْيانِ
- أقولُ ، والعِيسُ تَعْرَوْرِ الفَلاة َ بنا
- صُعْرَ الإزِمَّة ِ من مَثْنى ً ووُحْدانِ
- لذاتِ لَوْثٍ عفرناة ٍ، عُذافِرَة ٍ،
- كأنّ تَضبيرَها تَضبيرُ بُنيانِ
- يا ناقُ لا تَسْأمي ، أو تَبْلُغي مِلْكاً
- تَقبيلُ راحَتِهِ والرّكنِ سِيّانِ
- متى تحطّي إلَيهِ الرّحلَ سالِمَة ً،
- تَسْتَجْمِعِي الخَلْقَ في تِمْثالِ إنْسانِ
- مُقابَلٌ بينَ أمْلاكٍ ، تُفَضِّلُهُ
- وِلادَتانِ مِنَ المَنْصورِ ثِنْتانِ
- مَدّ الإلَهُ عَلَيْهِ ظلّ مملَكَة ٍ،
- يلقى القَصِيَّ بها والأقرَبَ الدّاني
- إنْ يُمْسِك القَطْرُ لا تُمْسكْ مَواهِبُهُ ،
- وَليُّ عَهْدٍ يَداهُ تَسْتَهِلاّنِ
- هوَ الذي قَدرَ اللهُ القَضاءَ لَهُ ،
- ألاّ يكونَ لَهُ في فَضلِهِ ثَانِ
- هوَ الذي امتَحَنَ الله القلوبَ بِهِ،
- عمّا تُجَمْجِمُ مِنْ كُفْرٍ وإيْمانِ
- وإنْ قَوماً رَجوْا إبْطالَ حَقِّكُمُ ،
- أمسَوْا من الله في سُخطٍ وعِصيانِ
- لنْ يدفَعوا حَقّكمْ إلاّ بدفعِهمْ
- ما أنْزَلَ اللهُ مِنْ آيٍ وبُرْهَانِ
- فَقَلِّدوها بني العبّاسِ إنّهُمُ
- صِنْوُ النّبي ، وأنْتُمْ غيْرِ صِنْوانِ
- وإنّ لله سَيفاً فوْقَ هامِهِمُ،
- بِكَفِّ أبْلَجَ لا ضَرْعٍ ولا واني
- يَستَيقِظُ الْمَوْتُ منهُ عندَ هزّتِهِ،
- فالْمَوْتُ من نائمٍ فيهِ ويَقظانِ
- محَمّدٌ خيرُ مَن يَمشي على قَدَمٍ،
- ممّنْ بَرَا الله من إنْسٍ ومن جانِ
المزيد...
العصور الأدبيه