الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لَمّا غَدَا الثَعْلَبُ في اعتِدائِهِ >>
قصائدأبو نواس
لَمّا غَدَا الثَعْلَبُ في اعتِدائِهِ
أبو نواس
- لَمّا غَدَا الثَعْلَبُ في اعتِدائِهِ
- و الأجلُ المقْدورُ من ورائهِ
- صَبّ علَيهِ الله مِنْ أعدائِهِ
- سوْطَ عذابٍ، صُبّ من سَمائِهِ
- مُبارَكاً يُكثِرُ مِنْ نَعمائِهِ،
- ترَى لمولاهُ على جِرائِهِ
- تَحَدّبَ الشّيخِ على أبنائهِ،
- يكنّهُ باللّيلِ في غطائِهِ
- يُوسِعُهُ ضَمّاً إلى أحْشائِهِ،
- وَإنْ عَرَى جَلّلَ في رِدائِهِ
- مِنْ خَشيَة ِ الطّلّ وَمن أندائِهِ،
- يضنَ بالأرذلِ من أطلائهِ
- ضَنَّ أخي عُكْلٍ على عَطائِهِ،
- يَبيعُ، باسْمِ الله، في أشلائِهِ
- تَكبيرُهُ والْحَمدُ مِنْ دعائِهِ،
- حتى إذا ما انشامَ في ملائهِ
- و صارَ لَحْياهُ على أنسائهِ،
- و ليس ينجيهِ على دهائهِ
- تنَسّمُ الأرْواحِ في انْبِرائِهِ
- خضْخَضَ طُبْيَيْهِ على أمعائهِ
- وَشَدَّ نابَيْهِ على عِلْبائِهِ
- كدجّكَ القِفْلَ على أشْبائِهِ
- كأنّما يطلبُ في عِفائهِ،
- ديْناً لَهُ لا بُدّ مِن قَضَائِهِ
- ففحصَ الثّعلبُ في دمائهِ،
- يا لك من عادٍ إلى حوْبائهِ
المزيد...
العصور الأدبيه