الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> أنْعَتُ ديكاً من دُيُوكِ الهِنْدِ ، >>
قصائدأبو نواس
أنْعَتُ ديكاً من دُيُوكِ الهِنْدِ ،
أبو نواس
- أنْعَتُ ديكاً من دُيُوكِ الهِنْدِ ،
- أحْسَنَ من طاوُوسِ قصْرِ المهْدي
- أشجَعَ من عَادي عرين الأُسدِ ،
- ترى الدّجَاجَ حَوْلَهُ كالْجُنْدِ
- يُقْعِينَ منهُ خِيفَة ً للسَّفْدِ ،
- لَهُ سِقَاعٌ كَدَويّ الرّعْدِ
- مِنْقَارُهُ كالمِعْوَلِ المُحَدِّ ،
- يَقْهَرُ ما ناقرهُ بالنّقْدِ
- عيْناهُ منهُ في القَفَا والخَدِّ ،
- ذو هَامَة ٍ وعُنُقٍ كالوَرْدِ
- وجِلْدَة ٍ تُشْبِهُ وَشْيَ البُرْدِ
- ظاهِرُهَا زِفٌّ شديدُ الوَقْدِ
- كأنّهُ الْهُدّابُ في الفِرنْدِ،
- مُضَمَّرُ الخَلْقِ عميمُ القَدَ
- لَهُ اعتدالٌ وانتصابُ قَدّ،
- محدودبُ الظّهْرِ كريمُ الجَدّ
- مُفَحَّجُ الرِّجْلَيْنِ عندَ النَّجْدِ ،
- ثمّ وظيفان لهُ من بَعْدِ
- وَشَوْكَتَانِ خُصّتَا بالْحَدّ،
- كأنّمَا كفّاهُ عِنْدَ الوَخْدِ
- في خَطْوِهِ كالمسكِ المرتَدّ ،
- فالقِرْنُ دوْماً عنده يُعَدّي
- كمْ طائرٍ أرْدَى وكمْ ييُرْدي
- بالجَمْزِ والقفْزِ وصفْقِ الجِلْدِ
- كدّا لهُ بالخَطْرِ أيّ كَدّ ،
- كما يُسَدّي الحائِكُ المسَدّي
- إنْ وقف الدّيكُ ثَنى بالشّدّ،
- والوثب منه مثلُ وَثب الفَهْدِ
- ليْسَ لهُ من غَلَبٍ من بُدّ،
- فالحمْدُ لله وليّ الْحَمْدِ!!
المزيد...
العصور الأدبيه