الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> وراءكِ يا " نميرُ" ! فلا إمامُ >>
قصائدأبو فراس الحمداني
- وراءكِ يا " نميرُ" ! فلا إمامُ
- فَقَدْ حَرُمَ الجَزِيرَة ُ وَالشّآمُ
- لَنَا الدّنْيَا، فَمَا شِئْنَا حَلالٌ
- لِسَاكِنِهَا، وَما شِئْنَا حَرَامُ
- وَيَنْفُذُ أمْرُنَا، في كُلّ حَيٍّ،
- فَيُدْنِيهِ وَيُقْصِيهِ الكَلامُ
- أرَاجِيَة ً خُوَيْلَفَة ً ذِمَاماً
- وراءكِ ، لا أمانَ ولا ذمامُ !
- ألَمْ تُخْبِرْكِ خيلُكِ عن مَقامي
- بِبَالِسَ يَوْمَ ضَاقَ بِهَا المَقَامُ!
- وَولّتْ تَتّقي، بَعْضاً بِبَعْضٍ،
- لهمْ -والأرضُ واسعة ٌ - زحامُ
- سروا والليلُ يجمعنا ، ولمنْ
- يبوحُ بهمْ ،ويكتمنا الظلامُ
- إلى أنْ صبَّحتهمْ بالمنايا
- كَرَائِمُ، فَوْقَ أظْهُرِهَا كِرَامُ
- مِنَ الَعَرَشَاتِ تَلْحَقُ مَا رَأتْهُ
- إذا طلبتْ ، وتعطى ما تسامُ
- تَنَازَعُ بي وَبِالفُرْسَانِ حَوْلي
- تجفلهمْ ، كما جفلَ النعامُ
- بطحنا منهمُ " مرجَ بنَ جحشٍ "
- فَلَمْ يَقِفُوا عَلَيْهِ، وَلمْ يُحامُوا
- أقُولُ لمُطْعِمٍ لمّا التَقَيْنَا،
- وَقَدْ وَلَّى وَفي يَدِيَ الحُسَامُ
- أتجعلُ بيننا عشرينَ كعباً
- وَتَهْرُبُ! سَوْءَة ً لكَ يا غُلامُ!
- أحَلّكُمُ بِدَارِ الضّيْمِ، قَسْراً،
- هُمَامٌ لا يُضَامُ، وَلا يُرَامُ!
المزيد...
العصور الأدبيه