الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ >>
قصائدأبو فراس الحمداني
- دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ
- وَأكْبَادٌ مُكَلِّمَة ُ النّوَاحي
- و حزنٌ ، لا نفاذَ لهُ ؛ ودمعُ
- يلاحي ، في الصبابة ِ ، كلَّ لاحِ
- أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو،
- فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟
- ألا يَا هَذِهِ، هلْ مِنْ مَقِيلٍ
- لِضِيفانِ الصّبَابَة ِ، أوْ رَوَاحِ؟
- فَلَوْلا أنْتِ، مَا قَلِقَتْ رِكابي
- فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟
- و منْ جراكِ ، أوطنتُ الفيافي
- وَفِيكِ غُذِيتُ ألْبَانَ اللِّقَاحِ
- رَمَتْكِ مِنَ الشّآمِ بِنَا مطَايا
- قِصَارُ الخَطْوِ، دَامِيَة ُ الصِّفَاحِ
- تجولُ نسوعها ، وتبيتُ تسري
- إلى غرّاءَ، جَائِلَة ِ الوِشَاحِ
- إذا لمْ تشفَ ، بالغدواتِ ، نفسي
- وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي!
- يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
- وقدْ هبتْ لنا ريحُ الصباحِ:
- لَقَدْ أخَذَ السُّرَى وَاللَّيْلُ مِنّا،
- فهلْ لكَ أن تريحَ بجوِّ راحٍِ؟
- فَقُلتُ لَهُمْ عَلى كُرْهٍ: أرِيحوا
- وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي!
- إرَادَة َ أنْ يُقَالَ أبُو فِرَاسٍ،
- عَلَى الأصْحابِ، مأمونُ الجِماحِ
- و كمْ أمرٍ أغالبُ فيهِ نفسي
- ركبتُ ، مكانَ أدنى للنجاحِ
- يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
- وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ
- وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي
- جِمَامَ المَاءِ، وَالمَرْعَى المُبَاحِ
- وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي
- مَنِيعَ الدّارِ، وَالمَال المُرَاحِ
- لأملاكِ البلادِ ، عليَّ ، طعنٌ
- يحلُّ عزيمة َ الدرعِ الوقاحِ
- و يومٍ ، للكماة ِ بهِ اعتناقً ،
- و لكنَّ التصافحَ بالصفاحِ
- و ما للمالِ يروي عنْ ذويهِ
- وَيُصْبِحُ في الرّعَادِيدِ الشّحَاحِ
- لَنَا مِنْهُ، وإنْ لُوِيَتْ قَلِيلاً،
- وَحُزْنٌ، لا نَفَادَ لَهُ، وَدَمْعٌ
- أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو،
- تراهُ ، إذا الكماة ُ الغلبُ شدوا
- أشدَّ الفارسينِ إلى الكفاحِ
- أتَاني مِنْ بَني وَرْقَاءَ قَوْلٌ
- ألذُّ جنَّى منَ الماءِ القراحِ
- و أطيبُ منْ نسيمِ الروضِ حفتْ
- بهِ اللذاتُ منْ روحٍ وراحَ
- وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي
- بأدمعها ، وتبسمُ عنْ أقاحِ
- عتابكَ يابنَ عمٍ بغيرِ جرمٍ
- وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي
- و ما أرضى انتصافاً منْ سواكمْ
- وَأُغضي مِنكَ عَن ظُلمٍ صُرَاحِ
- أظَنّاً؟ إنّ بَعْضَ الظّنّ إثْمٌ!
- أمَزْحاً؟ رُبّ جِدٍّ في مُزَاحِ!
- إذا لمْ يَثْنِ غَرْبَ الظّنّ ظَنّ
- بسطتُ العذرَ في الهجرِ المباحِ
- أأتْرُكُ في رِضَاكَ مَدِيحَ قَوْمي
- أُصَاحِبُ كُلّ خِلٍّ بالتّجَافي
- و همْ أصلٌ لهذا الفرعِ طابتْ
- وَكَمْ أمْرٍ أُغَالِبُ فِيهِ نَفْسي
- بقاءُ البيضِ عمرُ الشملِ فيهم
- و حطُّ السيفِ أعمارُ اللقاحِ
- أعزُّ العالمينَ حمى ً وجاراً ،
- وَأكرَمُ مُسْتَغَاثٍ مُستَمَاحِ
- أريتكَ يابنَ عمِّ بأيِّ عذرٍ ؟
- عدوتَ عن الصوابِ ؛ وأنتَ لاحِ
- وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي
- كفعلكَ ؛ أم بأسرتنا افتتاحي
- وَهَلْ في نَظْمِ شِعري من طرِيفٍ
- لمغدى ً في مكانكَ ؛ أو مراحِ؟
- أمِنْ كَعْبٍ نَشَا بَحْرُ العَطَايَا
- و صاحبُ كلٍ خلٍّ مستبيحٍ
- وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي
- و هذا السيلُ منْ تلكَ الغوادي
- و هذي السحبُ منْ تلكَ الرياحِ
- وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ
- أفي مدحي لقومي منْ جناحِ؟
- يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
- و منْ أضحى امتداحهمْ امتداحي؟
- و لستُ ، وإنْ صبرتُ على الرزايا
- ألاَ حي أسرتي ، وبهمْ ألاحي
- و لو أني اقترحتُ على زماني
- لكنتمْ ، يا " بني ورقا " اقتراحي
المزيد...
العصور الأدبيه