الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> يُخَبّرونَكَ عن رَبّ العُلى كذِباً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
يُخَبّرونَكَ عن رَبّ العُلى كذِباً،
أبوالعلاء المعري
- يُخَبّرونَكَ عن رَبّ العُلى كذِباً،
- وما دَرى بشؤونِ اللَّهِ إنسانُ
- وبالقضاءِ، لآسادِ الشّرى، لجُمٌ،
- وللوُحُوش، بإذنِ اللَّهِ، أرسان
- فألسِنُوني أُبَيّنْ مُشكِلاتِكُمُ،
- أمْ ليسَ فيكمْ، لأهل الحقّ، إلسان؟
- هَل تَسمَعُونَ، فإنّي فارِسٌ، أرَبي
- من الفِراسَةِ، إذ للحربِ فُرسان
- ما كانَ، في هذه الدّنيا، أخو رَشَدٍ
- ولا يكونُ، ولا في الدّهرِ، إحسان
- وإنّما يتَقَضّى المُلكُ عن غِيَرٍ،
- كما تَقَضّتْ بَنو نَصرٍ وغَسّان
- حسّتهُمُ حادثاتٌ لم تبنْ أسَفاً،
- كأنْ تأسّفَ إثرَ القومِ حسّان
- بَنُو أُمَيّةَ، بالشّامَينِ، دِينَ لهم،
- والهاشميّونَ والَتْهُمْ خُراسان
- ولَستُ آمَنُ أن يُدْعى إمامُكُمُ،
- من عالةِ الزّنجِ، أو رَبَّتهُ مَيسان
- والرّأيُ أن تَبعَثُ الأنضاءُ واحدةً
- إلى دِمشقَ، فبئسَ الدّارُ بِيسان
المزيد...
العصور الأدبيه