الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ،
أبوالعلاء المعري
- يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ،
- تُلقي نيوبُكَ، في تأشيره، قُبَلَكْ
- هذي جِبِلّةُ سوءٍ غيرُ صالحةٍ؛
- فهل سوى اللَّهِ، من أجنادهِ، جبَلك؟
- وكم حبَلْتَ وحوشَ الرّملِ راتعةً،
- ومن أمامِكَ يومٌ شرُّه حبَلك
- ترجو قبولَ مليكٍ، لا نَظيرَ لَهُ،
- وقد أتَيْتَ إلى عَبدٍ، فما قَبِلَك
- بَخِلْتَ بالهَيّنِ المنزورِ، تبذلُهُ
- للَّهِ خوفاً، وكم حَقٍّ لهُ قِبَلَك
- خمسونَ جرّتْ عليها الذيلَ، ذاهبةً؛
- تَبّاً لعقِلكَ إنْ شيءٌ مضى تبلك
- نفرتَ من قولِ واشٍ، بالكلامِ رَمى،
- وما غَدا بكَ ما استَوْجبتَ لو نَبلك
- أسبِل، على السّائل، المعروفَ مبتدراً،
- تُحمَدْ، وأسبل على باغي الندى سَبَلكْ
- ولا تكنْ، لسبيلِ الشرّ، مُبتَكراً؛
- واصرفْ إلى الخير من نهج الهدى سبُلك
المزيد...
العصور الأدبيه