الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> نَقضي المآربَ، والسّاعاتُ ساعيَةٌ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
نَقضي المآربَ، والسّاعاتُ ساعيَةٌ،
أبوالعلاء المعري
- نَقضي المآربَ، والسّاعاتُ ساعيَةٌ،
- كأنّهنَ صِعابٌ، تحتَنا، ذُلُلُ
- وقتٌ يَمُرُّ، وأقدارٌ مُسبَّبةٌ،
- منها الصّغيرُ، ومنها الفادحُ الجَلَل
- واللَّهُ يَقدِرُ أن يُفني برِيّتَهُ،
- من غَيرِ سُقمٍ، ولكنْ جُندُه العِلَل
- وفي اللّيالي مَضاءٌ مُوجبٌ، أبَداً،
- كُلولَ طرفِكَ عمّا حازَتِ الكِلَل
- سُقيا الغَمائم بعضَ الإنسِ تُفسدُه،
- كالطّرْسِ يَهلِكُ إمّا مَسّهُ البَلَل
- ودِدْتُ أنّيَ مثلُ السّيفِ، ليسَ له
- حِسٌّ، إذا فُلّ، أوْ رثّتْ له خِلل
- ظَلّتْ غرائزُ منّا باعثاتِ أسًى،
- إذا الضّنى حلّ، أو لم يؤهَلِ الطّلَل
- في النّاس مَن فَقرُهُ عزٌّ لجارَتِهِ،
- وجارُهُ وغناهُ كلُّهُ ذِلَل
- ضلّ امرؤ قال: خِلّي أستَعينُ به؛
- وأيُّ خِلٍّ نأى، عن وُدّهِ، خلَل
- وما فتئتُ، وأيّامي تُجَدّدُ لي،
- حتى مَلَلتُ، ولم يَظهَرْ بها مَلَل
- إنّ الأكفّ، إذا كانتْ على سَرَقٍ
- مجبولةً، فجَديرٌ ما بها الشّلَل
- والحائمونَ كثيرٌ ثمّ بَعدَهمُ
- قومٌ نِهالٌ، وقومٌ كظَّهمْ عَلل
المزيد...
العصور الأدبيه