الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> مَناطِقُ غِلمانٍ، وأحجالُ أُنّسِ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
مَناطِقُ غِلمانٍ، وأحجالُ أُنّسِ،
أبوالعلاء المعري
- مَناطِقُ غِلمانٍ، وأحجالُ أُنّسِ،
- تَغُرُّ، وأعمالُ الفتى بالخَواتمِ
- وكمْ زَلّةٍ مُدّتْ أيادٍ لدَفْعِها،
- وقد عُلّقَتْ من أهلِها بالعراتم
- فإنّ عَديّاً فَرّ من خوفِ نكبَةٍ،
- وآضتْ سَبيّاً أُختُهُ بنتُ حاتم
- وما زالتِ الحمرُ الرّواهنُ للقِرَى،
- تُكشِّفُ غمّاتِ الوُجوهِ القَواتم
- فقاربْ وباعدْ واحبُ واعلُ ولا تقل،
- وقولَن، وجاهرْ بالمُرادِ، وكاتم
- لكلّ زمانٍ أُسرَةٌ، ليسَ أنجُمٌ،
- بدَتْ مَغرِباً، مثلَ النّجومِ العَواتم
- أنعمانُ! ما سرّ ابنَ حنْتَمَةَ الذي
- سُررْتَ به، من شُربِ ما في الحَناتم
- وأحسَنُ من مدحِ امرىء الصّدق كاذباً
- بما ليسَ فيهِ، رميُهُ بالمَشاتم
- تَشابَهَ أهلُ الأرضِ: عَبدٌ وسيّدٌ،
- وما قيلَ في أعراسِهمْ والمآتم
- همُ أسِفوا للخَطْبِ موجبِ فرحَةٍ،
- وهَشّوا لأمرٍ، وهوَ إحدى السّلاتم
- وقد هتمَ النُّعمَى هُمَيمُ بنُ غالبٍ،
- لما سارَ من أقوالهِ في الأهاتم
- وأجمَلُ من سَوقِ المئين سكوتُهُ
- عن الفَخرِ، والأفواهُ رهنُ الرّواتم
المزيد...
العصور الأدبيه