الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لقدْ وضعَتْ حوّاءُ، أُمُّكَ، بِكرَها >>
قصائدأبوالعلاء المعري
لقدْ وضعَتْ حوّاءُ، أُمُّكَ، بِكرَها
أبوالعلاء المعري
- لقدْ وضعَتْ حوّاءُ، أُمُّكَ، بِكرَها
- بدارِ الرّزايا، من عَوانٍ ومن بِكرِ
- ولمْ يتناوَلْ، دُرّةَ الحقّ، غائصٌ
- من النّاسِ، إلاّ بالرّويّةِ والفكرِ
- صُرُوفُ اللّيالي إنْ سَمَحْنَ، لماجدٍ؛
- بذكر جميلٍ، عُدْنَ يَعصِفنَ بالذكر
- مَكَرْنَ بكُلّ المُدرَكاتِ جُسومُها
- وأعراضُها، فليَلْحقِ المَكُر بالمَكر
- نهارٌ كذي اللُّبّ العَديمِ، ولَيلَةٌ
- كإحدى بَناتِ الزّنجِ، يلعبنَ بالدَّكر
- فهلْ علمَتْ شَغواءُ، في النِّيقِ، أنّها
- سَيخلِجُها ريبُ المنونِ من الوَكر؟
- فإنْ جهِلتْ ذاكَ المُصابَ، فراحةٌ؛
- وإنْ أيقَنَتهُ، فهْيَ في نَبإٍ نُكرِ
- دعِ النّسلَ! إنّ النّسلَ عُقباه مِيتةٌ؛
- ويُهجَرُ طيبُ الرّاحِ، خوفاً من السكر
- على الذّمّ بِتنا مُجمِعينَ، وحالُنا،
- من الرّعبِ، حالُ المجمعينَ على الشكر
- وهل يُصبِحُ السّادي الجديليُّ بازِلاً،
- إذا لم يَجُزْ، في سنّه، عُصُرَ البَكر؟
- أُراعُ، فلا أرْعى، ومثلي مَعاشرٌ
- تنامُ، فلا تَنمي، وتَكرى، فلا تكري
المزيد...
العصور الأدبيه