الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> لئنْ سقَتكَ اللّيالي مَرّةً ضَرَباً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
لئنْ سقَتكَ اللّيالي مَرّةً ضَرَباً،
أبوالعلاء المعري
- لئنْ سقَتكَ اللّيالي مَرّةً ضَرَباً،
- فكم سقَتكَ على مرّ الزّمانِ مَقِرْ
- إنّ المشَقَّرَ لم تُخلِد ممالكَهُ،
- شُقرٌ تقادُ، ولا مسحوبةٌ كشَقِرْ
- وإنّما هذه الدّنيا لَنا تلفٌ،
- إذا الفَقيرُ تصدّى لليَسارِ فَقِرْ
- فأذْرِ دمعَك، إنْ جُهّالُها ابتَسَموا
- من جَهلِهم، وإذا خفّ الأنامُ فقِر
- واهْربْ من النّاس، ما في قربهم شرَفٌ؛
- إنّ الفَنيقَ إذا دانَى الأنيسَ عُقِر
- والصّقُر يَلبَسُ، إن طال المدى، هرَماً،
- حتى إذا مرّ بينَ الهاتِفاتِ تَفِر
- لو عاشَتِ الشمسُ فينا أُلبِستْ ظُلَماً،
- أو حاوَلَ البَدْرُ منّا حاجةً لحَقِر
- ولدْتِ يا أُمُّ طفلاً شبّ في عنَتٍ،
- فليتَ كشْحَكِ، عن ذاك الجنين، بُقِرْ
- لتَستريحا، فكم عانَى أذى قَرَسٍ،
- عندَ الشّتاءِ، ولاقَى وَغرَةً، فصُقِر
- فلا تُقِرّ بمَجدٍ لامرىءٍ أبداً،
- إنْ كنتَ، باللَّهِ ربّ النيّراتِ، تُقِرّ
المزيد...
العصور الأدبيه