الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> صاحَ الزّمانُ، فعادَ الجَمعُ مُفترِقاً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
صاحَ الزّمانُ، فعادَ الجَمعُ مُفترِقاً،
أبوالعلاء المعري
- صاحَ الزّمانُ، فعادَ الجَمعُ مُفترِقاً،
- كالضّأنِ لمّا أحَسّتْ صوتَ رِئبالِ
- إنّ الفَوارسَ ما انفَكّتْ عَقائِلُها
- مَطلولَةً، بَينَ آسادٍ وأشبال
- تَسَرْبلَ الوَشيَ راجٍ أن يُجَمِّلَه،
- والحَمدُ في كلّ عَصرٍ خيرُ سِرْبال
- وكيفَ يُعدَلُ مَوصولٌ بمُنقَطِعٍ،
- يَبلى النّسيجُ، وهذا ليسَ بالبالي
- النّاسُ يَسعَونَ في أشياءَ مُعجزَةٍ،
- وسَعيُهمْ ليسَ من نُجحٍ على بال
- هَل مِيزَ يوماً هَواءٌ في لطافَتِهِ
- بمُنخُلٍ، أو صفا ماءٌ بغِرْبال؟
- والنَّبْلُ يبلُغُ ما أعيا القنا، مَثَلاً
- أُجريهِ للنُّبلِ يُلفى عندَ تِنبال
- قد أحبَلَتْ سَمُراتُ الجزعِ سامعةً
- أمرَ القَضاءِ، وما هَمّتْ بإحبال
- ما زلتُ آملُ حَظّاً أن يُساعدَني،
- حتى أُتيحَ لَحَفري طولُ إجبال
- إذا أنافَ على الخَمسين بالغُها،
- فليُضمِرِ اليأسَ من سَعدٍ وإقبال
- والعمرُ إصعادُ إنسانٍ ومَهبِطُهُ،
- كالأرضِ أودِيَةٍ منها وأجيال
المزيد...
العصور الأدبيه