الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> حوائِجُ نفسي كالغواني قصائِرٌ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- حوائِجُ نفسي كالغواني قصائِرٌ،
- وحاجاتُ غيري كالنّساء الرّدائد
- إذا أغضَبَ، الخيلَ، الشكيمُ، فما لها
- عليه اقتِدارٌ، غيرَ أزْمِ الحدائدِ
- وما يَسبَحُ الإنسانُ في لُجّ غَمْرَةٍ
- من العِزّ، إلاّ بعدَ خوضِ الشدائدِ
- وما كفَّ عقلي أن يؤمِّلَ بائِداً،
- من الأمرِ، إني بائَدٌ وابنُ بائِدِ
- أحيدُ، فتُشويني السّهامُ، ولو رَمتْ
- قِسيُّ حِمامي لم تجدْني بحائِدِ
- لعمْرُكَ ما شامَ الغَمائِمَ شائمي،
- ولا طلَبَ الرّوضَ السّحابيَّ رائد
- تُذادُ، عن الحوضِ، الغرائبُ، ضِنّةً،
- وحوضُ الردى، ما دونَه كفُّ ذائد
- وكيفَ أرجّي، من زمانٍ، زيادَةً،
- وقد حذَفَ الأصليَّ حذفَ الزّوائد؟
- أواكَ ضَنٍ، فاهربْ من الانسِ، طالما
- تَبَرّمَ مُضنىً من حديثِ العوائد
- وقد يُخلفُ، الظنَّ، المعَيْدُ إصابةً،
- كما أعوَنَ الدجّالُ في آلِ صائد
- وما أعجبتني، لابن آدمَ، شيمةٌ،
- على كلّ حالٍ من مسودٍ وسائد
- وتُسليكَ، عن نَيلِ الفوائدِ، ساعةٌ،
- ثنتْ وصفَ حيٍّ، بعدها، كاسمِ فائد
- وما يبلغُ الأحياءُ عزّاً بكثرَةٍ؛
- وهل لحصى المَعزاءِ قدْرُ الفرائد؟
- له العددُ الوافي، ولكنْ دنتْ له،
- فما أخَذَتْهُ، ناظِماتُ القلائِد
- تُقَسَّمُ أطواقُ المَنايا، ولم تَزَلْ
- تَبُتُّ سُلوكاً، من عُقودِ الخرائد
- وخالَفَ ناسٌ في السَجايا، ليُشهروا،
- كما جُعِلَ التصريعُ ختمَ القصائد
المزيد...
العصور الأدبيه