الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> بني الآداب! غرّتكمْ، قديماً >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- بني الآداب! غرّتكمْ، قديماً
- زخارفُ مثلُ زمزمةِ الذُّبابِ
- وما شعراؤكم إلاّ ذئابٌ،
- تَلصَّصُ في المدائحِ والسِّبابِ
- أضرُّ لمن توَدُّ من الأعادي،
- وأسرَقُ، للمقالِ، مِنْ الزَّباب
- أُقارِضُكم ثناءً غيرَ حقًّ،
- كأنّا منهُ في مجرى سِباب
- أأُذهِبُ فيكمُ أيّامَ شيبي،
- كما أذهبتُ أيامَ الشّباب؟
- معاذَ اللَّهِ قدْ ودّعتُ جهلي،
- فحسبي من تميمٍ والرَّبابِ
- أحاديثَ الضبابِ وآلِ كعبٍ
- نبذتُ سوالِكاً دَرجَ الضِّبابِ
- وما سُمُّ الحُبابِ، لديّ، إلاّ
- كنَظمٍ قيلَ في آل الحَباب
- ليعْدُ مع الضِّبابِ سليلُ حُجرٍ،
- وسائر قولهِ في ابن الضّباب
- فما أُمُّ الحوَيرثِ، في كلامي،
- بعارضةٍ، ولا أُمُّ الرَّبابِ
- وإنّ مَقاتلَ الفرسانِ، عندي،
- مَصارعُ تلكمُ الغنمِ الرُّبابِ
- وألقيتُ الفصاحةَ عن لساني،
- مسلَّمةً إلى العربِ اللُّبابِ
- شُغولٌ، ينقضينَ بغيرِ حمدٍ،
- ولا يرجِعنَ إلاّ بالتَّباب
- ذروني يَفقِدِ، الهَذيانَ، لفظي،
- وأغلقُ للحِمام، عليّ، بابي
المزيد...
العصور الأدبيه